رأي

حديث السوشيال- ويلٌ لهذا العالم إن لم تحكم جزءًا منه امرأة

بقلم: ناصر زهير.. مستشار العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي

قطع عسكرية تتحرك في شرق المتوسط، وفرقاطات وسفن وغواصات تجري مناورات عسكرية وتطلق قذائفها على بعد أمتار من بعضها.

وسيد الإليزيه وسيد اسطنبول يتبادلون التهديدات والشتائم، والرجل البرتقالي في البيت الأبيض مشغول في معركته الداخلية من أجل انتخابات لا تقذف به خارج البيت الأبيض.

والعالم يقف على قدم واحدة يترقب، تهديدات تركية وردود أوروبية والحرب على الأبواب.

بينما تجلس تلك الشقراء في مقر المستشارية في برلين تدير وساطتها كعالمة فيزياء رصينة تمشي في مختبر قد ينفجر عند أي خطأ غير محسوب.

اتصالات ومباحثات وعندما تشعر باليأس تستعين بسيد البيت الأبيض على الرغم من كرهها لبعض الحروف لأنها فقط تشكل أسمه، وبعد كل هذه الجهود التي قادتها تلك السيدة الشقراء عبر هاتفها المحمول.

تركيا تتراجع وتسحب سفن التنقيب وتبدي استعدادها للحوار واليونان التي كانت ترفض المفاوضات غير المشروطة تبدلت لهجتها لتصبح أكثر ايجابية.

أما السيدين في اسطنبول وباريس فقد جمعهم اتصال هاتفي لم نصدق أذاننا عندما ذكر لنا المصدر الرئاسي الفرنسي بأنه سيعقد، لدرجة أن أحدهم طلب إعادة وتأكيد المعلومة بأن هناك حديث سيجمع الرجلين “وهذا ما تم فعلاً بعد ساعات”.

كنت أتخيل لو أن من يجلس في مقر المستشارية في برلين رجل يشبه أردوغان وماكرون، أي حرب كنا سنعيشها في ظل جائحة كورونا.

وعلى الرغم أن الأزمة لم تنته بعد، وتحتاج إلى وقت طويل وجولات من الصراع إلا أن شقراء برلين الحكيمة استطاعت نزع فتيل انفجار الأزمة.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى