رأي

شَذْرَات- أعور في بلاد العميان

بقلم: معن الحسيني

سمعت مثلاً فرنسيًا يقول: الأعور مَلِك في بلاد العميان.

فتفكرت بمن يتبجح بعلمه أمام الناس البسطاء، ويستخف عقولهم، فتجده يجلدهم بسوط لسانه، ولا يترك موضوعًا إلا خاض فيه، متكئًا على ثقافته السطحية، وما تلقفه من وسائل التواصل الاجتماعي هنا وهناك.

وقد يكبر هذا المشهد أو يصغر تبعًا للرائي والمرئي، فترى زعيم دولة ما أو مسؤولًا بارزًا فيها، وقد وقف على المنبر يتفوه بالترهات لساعات، والناس تصفق له إعجابًا، وكأنها غابت أو غيبت عقلها، فتصيبه النشوة، ويبدأ هو نفسه بالتصفيق لنفسه، ويجزم يقينًا أنه مُلهم وذو بصيرة نافذة لا تضاهيه بها زرقاء اليمامة.

وما هذا إلا مصداق قوله تعالى (فاستخف قومه فأطاعوه).


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى