غير مصنف

“بوكر” الرواية العربية تشهد أعلى تمثيل للمرأة منذ انطلاقها

ينتظر جمهور الأدب العربي حفل إعلان الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، المقرر مساء غد الثلاثاء، عشية انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجائزة – التي تم تأسيسها عام 2007 – تسيطر المرأة على المنافسة سواء في مجال الإبداع الروائي – بواقع 4 نساء من بين 6 متنافسين – أو ملكية وإدارة دور نشر المتقدمة للجائزة.

وروايات القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر 2019) هي: “بريد الليل” للكاتبة اللبنانية هدى بركات، “شمس بيضاء باردة” للكاتبة الأردنية كفى الزعبى، “الوصايا” للكاتب المصري عادل عصمت، “صيف مع العدو” للكاتبة السورية شهلا العجيلى، “النبيذة” للكاتبة العراقية إنعام كجه جى، ورواية “بأي ذنب رحلت؟” للكاتب المغربي محمد المعزوز.

وضمت القائمة القصيرة في عام 2019 ثلاث كاتبات سبق لهن الوصول إليها، من بينهن إنعام كجه جي التي ترشحت للقائمة القصيرة عامي 2009 و2014 عن روايتي “الحفيدة الأمريكية” و”طشارى”، وشهلا العجيلي، التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2016 عن رواية “سماء قريبة من بيتنا” وشاركت في ورشة الجائزة للإبداع عام 2014، وهي أصغر كتاب القائمة القصيرة سنا، بينما وصلت هدى بركات إلى القائمة الطويلة عام 2013 عن رواية “ملكوت هذه الأرض”.

 

الروايات المرشحة

وتدور رواية عادل عصمت “الوصايا” الصادرة عن دار “الكتب خان” المملوكة للناشرة كرم يوسف، حول الجد الذي يسرد لحفيده قصته منذ كان شاب في رحلة عبر الزمن كما يقول الناشر.

العمل الثاني رواية “النبيذة” للكاتبة العراقية إنعام كي جي، تدور أحداثها في العراق، وتستحضر زمنا متوهجا عاشته الصحافية تاج الملوك عبد المجيد في ظل الحقبة الملكية، وهي صاحبة أول مجلة في بغداد، وارتبطت بعلاقات مع رئيس الوزراء نوري السعيد ومع الوصي على العرش عبد الإله.

ورواية “بريد الليل” للكاتبة اللبنانية هدى بركات، تسرد حكايات أصحاب رسائل، كتبوها وضاعت مثلهم.. لكنها تستدعي رسائل أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء. هم المهاجرون أو المهجرون أو المنفيون.

أما الكاتبة الأردنية كفي الزعبي فتروي روايتها “شمس بيضاء باردة” قصة شاب أردني فقير، مثقف، يشعر بالغربة عن بيئته الاجتماعية المحافظة.. ويعمل مدرسا في العاصمة عمان، يضطر لاستئجار غرفة بائسة بلا نافذة في إحدى أحياء عمان الفقيرة، وسرعان ما يكتشف أن سلفه في الغرفة هو رجل عجوز، كان يعمل بائعا لأوراق اليانصيب، ومات وتعفنت جثته في هذه الغرفة ولم يكتشفه الجيران إلا نتيجة للرائحة، حيث تبدو هذه الغرفة للبطل رديفا معادلا لحياته: بلا نافذة، وتتفاقم فيها مشاكله المالية، وصراعاته النفسية، والفكرية.

فيما تدور رواية “بأي ذنب رحلت” للمغربي محمد المعزوز، حول الفتاة “رحيل” التي ترغب بالرغم من طلاقها من زوجها أن تعيد للأمل وهجه، وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل.

وفي رواية “صيف مع العدو” للكاتبة السورية شهيلا العجيلي، تدور الأحداث حول “لميس” التي ترحل إلى مدينة كولونيا الألمانية، للقاء نيكولاس أستاذ في جامعة ميونخ، والذي سيستقبلها ويؤمن لها دراستها في ألمانيا، بعد هروبها من الحرب الدائرة في بلادها.

وكان نيكولاس قد أقام في مدينة الرقة السورية في ثمانينات القرن العشرين متتبعا خطى الفلكيّ العربي البتاني، فقضى هناك صيفا في البحث ورصد السماء، ووقع في غرام أمها نجوى.. عذبها تودده إلى أمها، وشكل لها عقدة نفسية عميقة، وصار نيكولاس عدوّها اللدود.

ونسمع بصوت لميس حكاية أجيال ثلاثة من النساء، يروى من خلالها تاريخ المنطقة العربية وما حولها في مئة عام.

 

لقاء ومناقشة

ويلتقي الكتاب أصحاب الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة فى الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2019، جمهورهم في ندوة حوارية، قبل إعلان الفائز بالجائزة بيوم واحد، بمقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، اليوم الاثنين.

وتناقش الإعلامية الإماراتية عائشة سلطان، الكتاب أصحاب الروايات الستة، حول رواياتهم وتجاربهم.

يشار إلى أنه جرى اختيار روايات القائمة القصيرة الست من بين قائمة طويلة مكونة من 16 رواية صادرة باللغة العربية بين يونيو 2017 يوليو 2018.

ويحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أمريكي، بينما يحصل الفائز بالجائزة الكبرى على 50 ألف دولار، إضافية لقيمة الوصول إلى القائمة القصيرة.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر لعام 2019، من: شرف الدين ماجدولين (رئيس اللجنة)، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة؛ وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية؛ وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان من الأردن؛ ولطيف زيتونى، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات؛ وتشانج هونج يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى