ترجمة: مروة مقبول

أبلغت فلوريدا، أمس الخميس، عن ارتفاع قياسي لعدد المصابين بفيروس كورونا في يوم واحد منذ أن بدء الوباء في التفشي بالولاية وبعد أن قامت بفتح اقتصادها.

وأشار الحاكم رون ديسانتيس إلى أن العاملين في مجال الزراعة، وأغلبهم من أصل إسباني، هم السبب وراء هذا الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين.

بينما أكد المسؤولون عن العمال أن السبب يكمن في أن الموارد الطبية والاختبارات “جاءت متأخرة جدًا” إلى تلك المجتمعات، وفقًا لتقارير جديدة.

ووفقًا لمحطة أنباء محلية، صرح الحاكم الجمهوري للصحفيين، يوم الثلاثاء الماضي، بأن ظروف معيشة العمال المهاجرين وعمال البناء، الذين هم أغلبهم من أصل إسباني، وطبيعة عملهم، هي المسؤولة جزئياً عن هذا التفشي.

وأوضح أنه لا يتم تطبيق شروط السلامة الصحية والتباعد الإجتماعي في هذه المجتمعات، مما أدى إلى سهولة تفشي المرض بينهم.

لكن مفوض الزراعة في فلوريدا، نيكي فريد، أكد أن غالبية العمال الزراعيين قد غادروا الولاية بعد انتهاء موسم الحصاد منذ عدة أسابيع، وأن الارتفاع الحقيقي لعدد المرضى يقع في المناطق غير الزراعية، وفقًا لصحيفة “ميامي هيرالد”. كما وصف تصريحات الحاكم ديسانتيس بأنها “عنصرية”.

بالإضافة إلى ذلك، قال أنطونيو توفار، المدير التنفيذي لاتحاد عمال المزارع في فلوريدا، إنه قام بإرسال خطاب رسمي إلى حاكم الولاية منذ أكثر من شهرين، يناشده لمساعدة هؤلاء العمال وتوفير الرعاية الصحية لحمايتهم من العدوى، وإجراء الاختبار الاستباقي، لكنه تجاهل هذا الأمر بالرغم من علمه أنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وأوضح السيد توفار أنه تم توفير الموارد الصحية فقط في مايو الماضي، بعد أن أصبح الكثير من العاملين في المجتمع الزراعي بجنوب غرب فلوريدا مصابون بالمرض بالفعل. وقد أرسلت وزارة الصحة 2 مليون قناع وجه.

وتأتي هذه التصريحات وسط إعلان المسؤولين في مجال الصحة عن عدم وجود أسرّة داخل المستشفيات لاستقبال حالات حرجة جديدة، بينما أشار العلماء في الولاية إلى أن “جميع المؤشرات” ترشحها لأن لتصبح مركزًا جديدًا للوباء.