تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، قولًا منسوبًا إلى والدة الرئيس “دونالد ترامب”، يزعمون أنها قالت عن ابنها “نعم، إنه أحمق، ومن دون حكمة، ولا يملك مهارات اجتماعية. لكنه ابني”.

وبالرغم من أن القصاصة المتناقلة نقلًا عن السيدة “ماري”، والدة ترامب، لا تحمل أي تاريخ أو مرجع يثبت صحتها، إلا أن الصورة المرفقة بها صحيحة تمامًا، حيث تظهر “ماري” مع ابنها “دونالد”.

فالصورة تجمع السيدة “ماري آن ترامب”، وكان اسمها قبل الزواج “ماري آن ماكلويد”، مع ابنها “دونالد ترامب”، والتقطت هذه الصورة بواسطة “مارينا جارنييه”، لكن من غير المعروف تاريخ التقاطها ومناسبتها.

وقد استخدم الرئيس ترامب هذه الصورة سابقًا في فيديو تكريمي لوالدته، التي وصفها حينها بـ”المذهلة”، في مناسبة عيد الأم (14 مايو 2018).

ومع انتشار القصاصة المزوعة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تولّت بعض المواقع الإخبارية البحث والتدقيق في السيرة الذاتية لوالدة ترامب وتصريحاتها، ولم يتم التوصل إلى أيّ دليل يثبت أنها قالت ما نُسِبَ اليها، كما أن القصاصة المتناقلة لا تحمل أي تاريخ أو مرجع يثبت صحتها.

وقد توصّل الصحفيون المدققون في الأخبار في وكالة “رويترز”، وموقع FactCheck.org إلى النتيجة ذاتها، حيث لم يتم العثور على دليل يثبت صحة هذا القول المزعوم.

وكتبت رويترز: “لو قالت (ماري) هذا الكلام، لكان من المحتمل ان يكون هناك تسجيل أو تعليق بهذا الشأن في تقارير لوسائل الإعلام في ذلك الوقت، أو كان قيل وانتشر هذا الاقتباس بكثرة قبل ترشّح ترامب للرئاسة عام 2016”.

جديرٌ بالذكر أن السيدة “ماري ترامب” وُلِدَت في عام 1912، في منطقة ستورنواي في اسكتلندا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1930، وتزوجت من “فريد ترامب” في نيويورك عام 1936، وبالرغم من كونها ربة منزل، إلا أنها في الوقت ذاته كانت تساعد زوجها أحيانا في نشاطه العقاري، وتوفيت في عام 2000.