أخبار أميركااقتصاد

بنك أوف أمريكا يستثمر 245 مليون دولار في أكبر بنك إماراتي

استحوذ بنك أوف أمريكا على حصة تعادل 1.5% من أسهم بنك الإمارات دبي الوطني، الذي يعد أكبر البنوك في دولة الإمارات.

وبحسب مصادر تحدثت لـ”أريبيان بزنس” تم شراء الحصة، التي تعادل 100 مليون سهم من أسهم البنك، مقابل 900 مليون درهم إماراتي (245 مليون دولار)، فيما بلغ سعر السهم بحسب تداولات اليوم الثلاثاء 9.3 درهم.

فرص واعدة

فيما قالت مصادر مصرفية لصحيفة “البيان” الإماراتية إن العملية تعكس رغبة المزيد من المستثمرين الأجانب الاستفادة من الفرص الواعدة في القطاع المصرفي الإماراتي.

وأشارت إلى أنه، وبحسب سياسة السوق، فمن غير المطلوب الإفصاح عن عملية الاستثمار، لأن عملية الاستثمار المذكورة تمثل أقل من 5% من إجمالي أسهم البنك، الذي بلغت أصوله 683 مليار درهم بنهاية 2019.

وأوضحت المصادر أنه من غير المعروف بعد ما إذا كان بنك أوف أمريكا قد قام بعملية الاستثمار لصالحه، أو لصالح طرف ثالث، مضيفاً أن العملية قد تكون نتيجة رغبة المستثمر في أخذ موقف استراتيجي في محفظته الاستثمارية والاستفادة من النتائج المالية القوية التي حققها البنك الإماراتي واستثماراته الكبيرة في عملية تعزيز التحول الرقمي والصيرفة الرقمية.

نتائج جيدة

وأشارت المصادر إلى أن بنك الإمارات دبي الوطني سيقوم بالإعلان عن نتائجه المالية للنصف الأول من العام في وقتها المقرر في يوليو المقبل.

وكان البنك المدرج في سوق دبي المالي، قد حقق أرباحا قياسية مع قيمة أصول بلغت 683 مليار درهم العام الماضي، حين أكمل البنك استحواذه على البنك التركي دينزيبنك الذي رفع حضور البنك إلى 13 بلدًا وقاعدة زبائنه إلى 14 مليون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

ولفتت المصادر إلى أنه من المتوقع قيام البنك قريبًا بعملية إعادة هيكلة للعميات في ظل الظروف الجديدة وتقليص عدد الفروع، وذلك تماشياً مع توجه غالبية العملاء نحو الخدمات الرقمية من دون الحاجة للقدوم إلى الفرع.

يذكر أن البنكين يتبنيان تقنيات الذكاء الاصطناعي والمساعد الافتراضي، مع اعتبار ايفا من بنك بنك الإمارات دبي الوطني، الأول من نوعها في الشرق الأوسط، فيما تحقق المساعد إيريكا شعبية كبيرة مع الزبائن خلال جائحة كورونا.

توصية بالشراء

وسبق أن أشار الذراع الاستثماري لبنك أوف أمريكا، وهو بنك أوف امريكا سكيورتيز، إلى سهم بنك الإمارات دبي الوطني بين أكبر عشرة رابحين بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، ما ينطوي على توصية بشراء السهم.

وقالت شركة السمسرة إن البنك في مركز جيد للاستفادة من التعافي بعد جائحة كوفيد بالنظر إلى تنامي الأنشطة الرقمية له في قطاعي الأفراد والمؤسسات.

وأشارت إلى أن برنامج استثمار بعدة مليارات من الدراهم نُفذ على عدة سنوات أفرز واحد من أكثر المنصات الرقمية تطورًا في منطقة مجلس التعاون الخليجي، مما سيتيح للبنك اقتناص حصة في السوق المحلية في الإمارات والمنافسة بفعالية على صعيد التكلفة في أسواق إقليمية أخرى.

كما أشارت الشركة إلى البنك الرقمي الوحيد التابع لبنك الإمارات دبي الوطني والذي يتعامل مع الأفراد (ليف)، كمثال رئيسي، إذ أنه البنك الأسرع نموًا في الإمارات حاليًا ومن المقرر أن ينطلق في أسواق أخرى في المنطقة، بحسب صحيفة البيان.

مواجهة العنصرية

جدير بالذكر أن “بنك أوف أمريكا” كان قد تعهد مؤخرًا بتخصيص مليار دولار على مدى السنوات الـ4 المقبلة لبرامج المجتمع والشركات الصغيرة، بهدف المساعدة في معالجة عدم المساواة الاقتصادية والعرقية التي تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك، بريان موينيهان، إن “الفوارق الاقتصادية والاجتماعية” تفاقمت بسبب الوباء، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات على الصعيد الوطني التي أثارتها وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي “خلقت شعورًا بضرورة حقيقية لفعل المزيد”.

ويعد التبرع الذي تبلغ قيمته مليار دولار امتداداً لمئات الملايين من الدولارات التي يتبرع بها “بنك أوف أمريكا” للمنظمات غير الربحية ويقرضها للشركات الصغيرة المملوكة من قبل الأقليات.

وقال “بنك أوف أمريكا” إن الأموال ستوسع الخدمات الصحية، مثل عيادات التطعيم في المجتمعات الملونة، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة، وتوظيف موظفي بنوك جدد في المجتمعات المحرومة اقتصادياً.

ويمثل تبرع “بنك أوف أمريكا”، الذي يبلغ 250 مليون دولار سنوياً على مدى السنوات الـ4 القادمة، جزءاً صغيراً من مبلغ كان قد خصصه البنك في 2019، بلغت قيمته 27.4 مليار دولار.

ويعاني البنك من تاريخ مضطرب مع الأقليات، حيث غرم 2.2 مليون دولار في العام 2013 لتمييزه ضد مرشحي الوظائف السود على مدى عقدين من الزمن.

وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أمرت البنك بدفع الغرامة بعد أن اكتشفت أن أكثر من 1100 باحث أميركي من أصل أفريقي واجهوا التمييز في مكاتب الشركة في شارلوت بولاية نورث كارولينا، في أوقات مختلفة بين 1993 و2005.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين