3 ملايين دولار كفالة لقتلة فلويد ومطالبات بتحقيق العدالة خلال تأبينه

حدد القاضي بول سكوجين، في مينيابوليس، قيمة الكفالة الخاصة بضباط الشرطة الثلاثة السابقين المتهمين بالمساعدة والتحريض على قتل جورج فلويد بمبلغ مليون دولار لكل منهم، وذلك خلال مثولهم الأول أمام المحكمة.
يذكر أنه تم القبض على الضابط السابق ديريك تشوفين، الأسبوع الماضي، واتهم في البداية بالقتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ، ولكن تم رفع هذه التهم إلى القتل من الدرجة الثانية.
وهو الآن في السجن على سند بقيمة 500.000 دولار، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل.
بينما تم اتهام كل من كيرنان لين وألكسندر كوينج وتو ثاو بتهمة المساعدة على القتل من الدرجة الثانية، والتحريض على القتل العمد، والتحريض على القتل غير العمد من الدرجة الثانية في وفاة فلويد، البالغ من العمر 46 عامًا.
ولم يقدم الضباط الثلاثة التماسات، لكن محاميهم قدموا دعوى لتخفيف الكفالة، وأمر القاضي سكوجين بإطلاق سراح المتهمين بكفالة مليون دولار لكل منهم.
وسيتم تخفيض المبلغ إلى 750 ألف دولار إذا وافقوا على شروط محددة من بينها العمل بدون صفة إنفاذ القانون، وتسليم الأسلحة النارية، وإلغاء تصاريح الأسلحة النارية، وعدم الاتصال بأسرة الضحية جورج فلويد، وعدم مغادرة الولاية.
مطالب بالعدالة
من ناحية أخرى نعى مئات الأشخاص في مدينة منيابوليس، اليوم الخميس، جورج فلويد، وقال فيلونيس فلويد، أحد أشقاء فلويد، في مراسم تأبين بكنيسة في جامعة نورث سنترال بمدينة مينيسوتا ”الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها“.
ووصف فيلونيز فلويد، شقيق فلويد، كيف كانت الأسرة فقيرة عندما كان هو وفلويد صغارًا. وقال: “يا له من أمر عجيب، لقد جاء كل هؤلاء لرؤية شقيقي، إنه لأمر مدهش أنه لمس الكثير من القلوب”.
فيما قال بنيامين كرامب، محامي أسرة جورج فلويد، خلال مراسم تأبينه إن “وباء العنصرية” أدى إلى موت فلويد على يد أفراد من الشرطة الأمريكية الشهر الماضي.
وأضاف، في كلمته أثناء المراسم: “جائحة فيروس كورونا لم تقتل جورج فلويد. إنها جائحة أخرى. جائحة العنصرية والتمييز”.
وتعهد كرامب بالعمل من أجل “تحقيق العدالة” قائلًا: ”سيتطلب الأمر جهدًا موحدًا داخل قاعة المحكمة وخارجها لتحقيق العدالة لجورج فلويد“.
فيما ألقى الناشط الحقوقي آل شاربتون كلمة رثاء طالب خلالها بالمساءلة قائلًا “لن نتوقف”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها ولايات أمريكية. وأضاف: “سنواصل حتى نغير نظام العدالة بأكمله”.
وقال، خلال كلمة مؤثرة، إن قصة فلويد تجسد حكاية السود في أمريكا. وأضاف: “ما حدث لفلويد يحدث كل يوم في هذا البلد، في التعليم، وفي الخدمات الصحية، وفي كل مجالات الحياة الأمريكية. حان الوقت لنقف باسم جورج ونقول: ارفعوا ركباتكم عن أعناقنا”.
مراسم في نيويورك
وفي مدينة نيويورك، التي شهدت أعمال نهب خلال الاحتجاجات، شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد في متنزه بروكلين. وركع كثيرون على الحشائش في رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة ورددوا هتاف ” لا عدالة لا سلام“.
ودعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، الذي قوبل بصيحات الاستهجان من البعض لدى صعوده على المسرح، البيض إلى بذل المزيد لفهم مجتمع الأمريكيين من أصل أفريقي.
وقال ”بالنسبة لنا نحن الذين لم نجد أنفسنا قط في موضع مجتمع السود أو مجتمعات الملونين، نحن الذين نعرف تميز البيض، علينا أن نبذل المزيد لأننا لا ندرك بشكل كامل الألم اليومي الذي تسببه العنصرية في هذا المجتمع“.
ومن المقرر أن تستمر مراسم جنازة فلويد 6 أيام وتقام عبر 3 ولايات. وقالت وسائل إعلام إنه ستقام مراسم أيضًا يوم السبت في مقاطعة هوك بولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون يوم الاثنين بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه فلويد. كما ستقام جنازة يوم الثلاثاء تشمل قداسًا خاصًا في موقع لم يعلن عنه.