معظم الأمريكيين يؤيدون الاحتجاجات وجورج بوش ينصح ترامب

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس أن معظم الأمريكيين يتعاطفون مع الاحتجاجات التي تعم البلاد على خلفية وفاة جورج فلويد، ويرفضون رد فعل الرئيس دونالد ترامب تجاه الاضطرابات.
ووفقًا لرويترز أجري الاستطلاع يومي الاثنين والثلاثاء، وتوصل إلى أن 64 بالمئة من الأمريكيين البالغين “يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي”، فيما قالت نسبة 27 بالمئة منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين، وقال 9 بالمئة إنهم غير متأكدين.
خطر سياسي على ترامب
وسلط الاستطلاع الضوء على المخاطر السياسية أمام ترامب الذي اتبع نهجًا حازمًا إزاء الاحتجاجات وهدد بنشر الجيش الأمريكي لإخماد العنف.
حيث قال أكثر من 55 بالمئة من الأمريكيين إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات، بما في ذلك 40 بالمئة قالوا إنهم يرفضون ذلك “بشدة”.
وكان استطلاع منفصل أجرته رويترز/إبسوس توصل إلى اتساع فارق تفوق بايدن على ترامب وسط الناخبين المسجلة أسماؤهم إلى 10 نقاط مئوية، وهو أكبر هامش يُسجل منذ أن أصبح بايدن المرشح المفترض للحزب الديمقراطي في مطلع أبريل/ نيسان.
وقال 47 بالمئة من الناخبين المسجلين إنهم يعتزمون دعم بايدن في انتخابات الرئاسة، فيما عبر 37 بالمئة عن تفضيلهم لترامب. وتعهد بايدن بأنه لن يؤجج نيران الكراهية وذلك في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء وتطرق فيها إلى الاضطرابات.
بوش الابن ينصح ترامب
من جانبه قال الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، إن مقتل جورج فلويد ينم عن ”فشل صادم“ فيما يتعلق بالتصدي للعنصرية في البلاد، وحث على أن تلقى أصوات المحتجين آذانا صاغية، في تعارض شديد مع النهج الصارم الذي يتبعه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إزاء الاحتجاجات.
ولم يذكر بوش ترامب بالاسم، لكنه قال إن قيم الولايات المتحدة لا تتماشى مع ما تم من إجلاء المحتجين عن ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض أمس الاثنين من أجل أن يتحرك ترامب على قدميه لالتقاط الصور.
وقال بوش في بيان ”السبيل الوحيد لرؤية أنفسنا بصدق هو الاستماع إلى أصوات الكثيرين الذين يشعرون بالألم والحزن. من يسعون لإسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أمريكا أو كيف تصبح مكانا أفضل“.
وعبر بوش وزوجته لورا عن شعورهما بالحزن بسبب ”الخنق الوحشي“ الذي تعرض له جورج فلويد. وقال بوش إن الواقعة تثير أسئلة مزعجة ينبغي الإجابة عليها. وأضاف أن ”حان الوقت حتى تتحرى أمريكا فشلنا المأساوي“.
وتابع ”إنه لفشل صادم أن يتعرض أمريكيون كثيرون من أصل أفريقي، وبخاصة الشبان الأمريكيين من أصل أفريقي، للمضايقة والتهديد في بلادهم“.
وقال: ”تثير هذه المأساة التي تأتي في إطار سلسلة طويلة من المآسي المشابهة سؤالًا تأخر كثيرًا وهو.. كيف نضع حدًا للعنصرية الممنهجة في مجتمعنا؟“