إيران تُحيي أول أيام عيد الفطر على يومين مختلفين!

احتفل قسمٌ من الإيرانيين بأول أيام عيد الفطر، أمس الأحد، في حين يحييه قسم آخر، اليوم الاثنين، وذلك في تباين غريب في البلاد التي أحيانًا ما تختلف فيها الأعياد الدينية استنادًا إلى المرجعيات الدينية التي لا تتوافق أحيانًا على مواعيدها.
فبينما أعلن المرشد الإيراني “علي خامنئي”، أن أمس الأحد هو أول أيام عيد الفطر لهذا العام، أعلنت مرجعيات دينية أخرى في البلاد، بينها “عبد الله الجوادي الآملي” و”ناصر مكارم الشيرازي” و”الصافي الكلبايكاني”، في بيانات منفصلة أن العيد يصادف اليوم الاثنين.
وطبقًا لطبيعة النظام السياسي الموجود في إيران الآن، فقد احتفلت الغالبية الساحقة من المساجد المفتوحة التابعة للدولة، أمس الأحد، بعيد الفطر، حيث أقيمت الصلاة في الهواء الطلق في باحات المساجد، كما تمّ وضع معقمات اليدين والكمامات للمصلّين كي يستخدموها.
من جهته؛ فقد صرح “علي رضا نجاد”، عضو لجنة الاستهلال التابعة لمكتب المرشد، للتلفزيون الرسمي الإيراني، إنه خلافًا لما قد يعتقده البعض، فلا دوافع سياسية لهذا الاختلاف حول موعد العيد.
ولا تزال غالبية المساجد في إيران مغلقة في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد، لكن تمّ منح استثناء خاص لمناسبة العيد، حيث شارك المصلون في صلاة العيد الجماعية، لكن مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
ويعدّ عيد الفطر مناسبة لزيارة الأهل والأقارب، لكن معظم الإيرانيين فضّلوا عدم الاحتفال مع ذويهم هذا العام، تفاديًا للعدوى، خاصةً وأن إيران تعتبر أكثر دول الشرق الأوسط تضررًا من الوباء، إذ أن الحصيلة الإجمالية للوفيات فيها إلى 7417 حالة، فيما تبلغ الإصابات المؤكدة 135701 إصابة.