فتوى تجيز صلاة العيد فى المنازل ودول إسلامية تشدد إجراءات الوقاية

أعلنت كل من السعودية ومصر تشديد القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، خلال عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار جهود البلدين لمنع انتشار الوباء.
وتشهد تلك المناسبة الدينية المهمة تجمعات كبيرة في الشوارع وأماكن الترفيه والتسوق. ومن المتوقع أن تفرض دول إسلامية أخرى إجراءات مشددة مماثلة لكبح انتشار الفيروس خلال هذه المناسبة.
وفي هذا الإطار أعلنت السعودية فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة خلال عيد الفطر، ابتداء من 23 مايو/أيار وحتى 27 من الشهر نفسه في مدن ومناطق المملكة كافة.
فيما تضمنت الإجراءات التي أعلنت الحكومة المصرية عن تشديدها، اليوم الأحد، تمديد موعد حظر التجول ليبدأ من الساعة الخامسة مساء، بدلا من التاسعة مساء كما يحدث حاليا، وحتى السادسة صباحًا، وذلك خلال أسبوع العيد الذي يمتد من الأحد 24 مايو إلى الجمعة 29 مايو، مع استمرار إغلاق المحال والمراكز التجارية والشواطئ والحدائق، وفقا لما قاله رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون المصري.
صلاة العيد
وفي نفس الإطار أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بيانًا للمسلمين حول العالم بشأن الأحكام المتعلقة بصلاة العيد في ظل استمرار تفشي فيروس “كورونا المستجد”، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.
وقالت الهيئة في بيانها، إنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، ويجوز أيضًا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يُؤدِّيها المسلم منفردًا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.
وأوضحت الهيئة أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدة أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية.
وأضافت أن وقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات.
ودعت هيئة كبار العلماء بالأزهر، المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إلى التضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة بالدعاء لرفع ما حل بالإنسانية من البلاء، وأن يُسارعوا لفعل الخيرات والإكثار من الصدقات ومساندة المرضى والمعوزين، تخفيفًا لما حل بهم من آثار هذا الوباء، داعين الله أن يرفع البلاء عن الإنسانية كلها، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام.