أمل جديد لكبار السن.. اكتشاف علمي يقوي المناعة ضد كورونا

في بارقة أمل جديدة في مجال مكافحة وباء كورونا المستجد؛ اكتشف باحثون من كلية الطب بولاية جورجيا، الحمض النووي الريبي الصغير أو “micro RNAs”، وهو جزء من آلية الجسم، للدفاع عن الخلايا ضد الفيروسات، وهو ما يمثل اكتشافًا مهمًا للغاية في الوقت الراهن.
وطبقًا للباحثين؛ فإن هذا الحمض يلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة فيروس كورونا، لكن هذا الحمض النووي الصغير للأسف يقل مع كبر السن، أو عند الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ولعل هذا ما يفسر سبب احتمال وفاة كبار السن والأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية إذا أصيبوا بفيروس كورونا.
وقد ركز العلماء في بحثهم الجديد، الذي تم نشر في مجلة أمراض الشيخوخة، على التفاعل بين هذا الحمض النووي وفيروس كورونا، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام اللقاحات للاستفادة من نتائج البحث، إذ يمكن استبدال الحمض النووي الريبي عند الضرورة، على أمل تقليل خطر كورونا للأشخاص الأكثر ضعفًا.
وعندما يتعرف الجسم على الحمض النووي الريبي الفيروسي داخل الخلية، فإنه ينتج مجموعة من الحمض النووي الريبي الصغير، الذي يعزز الاستجابة الالتهابية للجسم، ويعمل مباشرة على الفيروس، وقد تختلف الاستجابة من فيروس لآخر.
وقد استخدم الباحثون النماذج الحاسوبية لتحديد أي حمض نووي قد استهدف الفيروس بدقة، وقاموا بتحليل تسلسل بيانات الحمض النووي الريبي لعينات وسلالات مختلفة من فيروس كورونا، وتسلسل الحمض النووي الريبي، الذي يبدو أنه يهاجم الفيروس، وقد سمح ذلك للباحثين بتحديد أي حمض نووي هو الأنسب للفيروس، وبالتالي تحييده بشكل فعال.
وقال الباحثون أن الحمض النووي الريبي الصغير الذي سيكون فعالاً في مكافحة الفيروس، مهم أيضاً للعديد من العمليات الأخرى في جسم الشخص، ويدرس العلماء الآن إمكانية إدخال مزيج من الحمض النووي الريبي الصغير إلى أنف الشخص، وهو ما قد يساعد على استعادة الحمض النووي الريبي الخاص به إلى مستوى قادر على محاربة الفيروس.