لم تكن حلقة برنامج “قلبى اطمأن” التي تم تصويرها مع “طبيب الغلابة” وتم عرضها مؤخرًا مشابهة لغيرها من الحلقات السابقة؛ خاصةً بعد أن حققت نسبة مشاهدات عالية للغاية، وكان لها صدى كبير بين المشاهدين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فالبرنامج يقدمه الشاب الإماراتي “غيث”، ويحمل أهداف إنسانية نبيلة، حيث يقدم من خلاله مساعدات للمحتاجين والبسطاء من الناس، وقدم البرنامج مساء أمس الجمعة، قصة مختلفة تمامًا كان بطلها “د. محمد مشالى”، طبيب الغلابة، كما يلقبه أهالي مدينته.

المثير في الحلقة، أن “د. محمد مشالى”، رفض قبول التبرع الكبير الذي قدمه له البرنامج، كما رفض تجهيز عيادة جديدة له على أحدث طراز، واكتفى بقبوله سماعة طبية قيمتها 80 جنيهًا ( 5 دولار).

https://twitter.com/Gheeith/status/1256486405141741569

ووجد مقدم البرنامج “غيث” صعوبة كبيرة في استضافة “د. مشالي” بسبب انشغاله الدائم، وانتظر فريق البرنامج الطبيب لساعات أمام البناية التي توجد فيها عيادته.

وبحسب “غيث” فإنه كثيرًا ما يقطع فريق البرنامج مسافات طويلة للوصول إلى أشخاص من أجل إحداث تغيير جوهري في عملهم وحياتهم، ولكن ردة فعلهم لم تدهشنا مثلما فعل طبيب الغلابة.

فالدكتور “مشالي” الذي تتواجد عيادته في مدينة طنطا الواقعة في دلتا النيل بشمال مصر، حاول أكثر من مرة تجاهل مقابلة فريق البرنامج، ولم يقابلهم إلا بعد أن طلبوا منه مساعدة شخص مريض في الطريق.

وطالب “د. مشالي” من البرنامج مساعدة الجمعيات الخيرية في مدينته طنطا، قائلًا إن هناك من هم أكثر حاجة للمساعدة، أما هو (بحسب كلامه) فلا يستحق المساعدة، فقد وهب نفسه لخدمة الفقراء.

يُذكر أن “د. مشالي” يعد من أشهر أطباء الأطفال في مدينته، ويتردد عليه المواطنون من جميع القرى والمدن المجاورة، وبالرغم من حدوث العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي مر بها المجتمع المصري، إلا أن قيمة تذكرة الكشف داخل عيادته لا تتجاوز 10 جنيهات (0.6 دولار)، والاستشارة أو الإعادة 3 جنيهات (0.19 دولار)، ومن لا يستطيع دفع ثمن الكشف فإنه يحصل عليه بالمجان.

خطوات الخير التي يخطوها “طبيب الغلابة” يوميًا دفعت بالعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق مبادرة شعبية تناشد الجهات الرسمية بضرورة إطلاق اسمه على شارع أو ميدان عام، تخليدًا لدوره الإنساني فى علاج المرضى الفقراء والمحتاجين.