أخبارأخبار العالم العربي

حفتر يلغي “اتفاق الصخيرات” ويعلن توليه قيادة ليبيا

أعلن خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم “الجيش الوطني الليبي، قبوله تفويض الشعب لإدارة البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات، متجاهلًا السلطات المدنية التي تحكم اسميًا شرق ليبيا.

ويعد حفتر منذ وقت طويل، الحاكم الفعلي لشرق ليبيا، لكن هناك إدارة مدنية تتولى اسميًا السلطة هناك.

وقال حفتر ـ في كلمة متلفزة أوردتها قناة (سكاي نيوز) اليوم الإثنين- إن “الاتفاق السياسي، الذي تم توقيعه في الصخيرات، دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، ولكنه أصبح من الماضي”.. مضيفا: “سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب الليبي”.

ولم يكشف حفتر، خلال الكلمة عن الهيئة التي ستكون عليها السلطة الجديدة، كما لم تتضح على الفور العواقب السياسية الأوسع نطاقًا.

وتندرج حكومة الوفاق الوطني تحت مظلة مجلس رئاسي من ثلاثة أشخاص تأسس في عام 2015 بموجب اتفاق سياسي، استهدف وضع نهاية للفوضى والانقسامات التي سادت منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

تفاقم الأزمة

وكان حفتر قد طالب الشعب الليبي بتفويض الجيش الوطني لإسقاط حكومة الوفاق التي قال إنها “استعانت بالإرهاب والتدخل التركي في شؤون البلاد”.

وقرر مجلس أعيان مدينة الزنتان، جنوب غربي ليبيا، تفويض قوات حفتر لتولي مسؤولية تسيير أمور البلاد.. وأعلن بيان المجلس تأييده عملية الكرامة التي تشنها القوات على ما تقول إنه “تنظيمات إرهابية” في العاصمة طرابلس.

وأطلقت قوات حفتر “عملية الكرامة” في أوائل أبريل عام 2019، في محاولة لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة ما تسميه “الميليشيات” الموالية لحكومة الوفاق الوطني، والتي تعتمد على دعم تركيا.

وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس والشمال الغربي، ومناطق تسيطر عليها القوات المتمركزة في بنغازي شرقي البلاد. وتدعم الإمارات ومصر وروسيا حفتر، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.

ورغم أن قوات حفتر تقدمت العام الماضي إلى الضواحي الجنوبية لطرابلس، وتقصف باستمرار العاصمة، إلا أنها تقهقرت أمام القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني خلال معارك جرت خلال الشهر الجاري.

رفض واستنكار

وكان حفتر قد وصف اتفاق الصخيرات بالفاشل، وذلك في تصريحات له الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن الانسحاب منه اليوم الاثنين.

وتعليقًا على ذلك قال محمد علي عبد الله المستشار بحكومة الوفاق الوطني، في بيان، إن حفتر كشف للعالم مرة أخرى عن نواياه السلطوية. وأضاف أنه لم يعد يحاول إخفاء ازدرائه للحل السياسي والديمقراطية في ليبيا.

من جانبها أعلنت السفارة الأمريكية عن أسف الولايات المتحدة من إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الانسحاب من اتفاق الصخيرات لحل الأزمة الليبية.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان صدر اليوم الاثنين: «تعرب الولايات المتحدة الأمريكية عن أسفها لاقتراح القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير حفتر أن التغييرات في الهيكل السياسي الليبي، يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب».

وأضافت السفارة أنها ترحب بأي فرصة لإشراك حفتر وجميع الأطراف الليبية في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين