كورونا يمنح السلطات السعودية فرصة لتطوير غَاريّ “حراء وثور”

هاجر العيادي
أتاحت إجراءات الإغلاق بمكة المكرمة، للحد من انتشار فيروس كورونا، فرصة للسلطات السعودية للبدء في تنفيذ مشروع تطوير غارَيْ “حراء وثور” في المدينة المقدسة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن السلطات السعودية في بيان، أن التوجيه الذي جاء بصيغة “عاجلة”، يهدف إلى الاستفادة من قرار منع التجول، للبدء في تنفيذ المشروعين والإسراع في إنجازهما.
وأضاف البيان أنه “كان يصعب تنفيذ المشروعين خلال الفترة الماضية بسبب الزحام الذي تشهده مكة المكرمة طيلة العام”.
ويهدف المشروعان إلى إزالة التشوهات البصرية التي حدثت على مدار السنين في الموقعين الأثريين الإسلاميين، والقضاء على السلوكيات المخالفة التي يقوم بها بعض الزوار.
ويحتل غار حراء وغار ثور مكانة خاصة لدى المسلمين، ويقع غار حراء في جبل النور (شرق مكة) وهو الغار الذي كان يتعبد فيه رسول الله محمد وشهد نزول الوحي والقرآن الكريم.
ويوجد في غار حراء فجوة في الجبل يمكن لخمسة أشخاص فقط الجلوس فيها في آن واحد. والداخل لهذا الغار يكون متجها نحو الكعبة، كما يمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة وأبنيتها.
أما غار ثور فيقع في الجهة الشمالية من جبل ثور (جنوب مكة)، وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد والصحابي أبو بكر الصديق، وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة.
ويقع الغار على جبل يبلغ ارتفاعه نحو 760 مترًا عن سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25 مترًا.
يذكر أن السلطات السعودية أعلنت في 2 أبريل الحالي، منع التجول في أرجاء مدينة مكة المكرمة، على مدار 24 ساعة، لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
كما تم منع ممارسة أي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية عدا عمل الصيدليات ومحلات بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.
وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات السعودية تعليق العمرة، وإغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة التعليق.
كما تم وضع ساتر حول الكعبة، في إجراء وقائي لمنع الطائفين من ملامسة ستار الكعبة والحجر الأسود ومقام إبراهيم.