هاجر العيادي

مع اتساع رقعة وباء كورونا والأزمة الإنسانية التي تسبب بها، بدأت العديد من المؤسسات والأفراد في القيام بدور اجتماعي لمساعدة المتضررين من الأزمة وتقديم المساعدات المادية والغذائية لهم

لكن الغريب هو أن تشارك عصابات المخدرات في هذا الدور الاجتماعي المهم. وهذا ما حدث بالفعل في المكسيك، حيث قام عناصر من عصابات المخدرات بتوزيع الطعام على السكان في مدينتين هناك، وفقا لما أوردته وسائل إعلام محلية.

ونقلت صحيفة “ريفورما” عن مصادر رسمية أنه يجري التحقيق في إمدادات الطعام التي تردد أن عصابة “غالف كارتل” قامت بتوصيلها في ولاية تاماوليباس بشمال شرقي البلاد، وكذلك تلك التي قدمتها عصابة “لوس فياغراس” في ولاية ميتشواكان غربًا.

وأفادت عدة مصادر مقربة أن عصابات المخدرات تقوم بتوزيع الطعام أو لعب الأطفال في مواعيد معينة، مثل “يوم الطفل” أو عندما تكون هناك أعاصير، ويُنظر إلى ذلك على أنه وسيلة لإظهار وجودها وكسب دعم المجتمع.

وفي تاماوليباس، وهي ولاية على الحدود مع الولايات المتحدة، تم توصيل صناديق تحتوي على مواد غذائية أساسية مثل التونة المعلبة والزيت والسكر، يوم السبت، في أحياء مهمشة من “سيوداد فيكتوريا” عاصمة الولاية.

يذكر أن فيروس كورونا تسبب في شل اقتصاد المكسيك جزئيًا مع العلم أن المكسيك سجلت حتى كتابة هذا الخبر 2143 حالة إصابة بالفيروس، إلى جانب 94 حالة وفاة، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية.