أخبارأخبار أميركا

الصين تجدد مزاعمها: كورونا كان منتشرًا في أمريكا منذ يناير الماضي

في إطار الحرب الكلامية المتواصلة بين البلدين أعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، اليوم الأحد، نشر تغريدات حول منشأ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي ترجح أن الفيروس موجود في الولايات المتحدة منذ فترة.

وجاء نص التدوينات التي أعاد متحدث الخارجية الصينية نشرها اليوم نقلا عن حسابات لأمريكيين، كالتالي “أعتقد حقا أن (كوفيد-19) كان هنا في أمريكا لفترة من الوقت.. هل تتذكرون يا رفاق كيف كان حال جميع المرضى خلال فترة الأعياد أوائل يناير؟ كيف كان الجميع يقولون إنها الأنفلونزا وأن جرعات علاجها غير فعالة؟”.

توترات كورونا

ويأتي إعادة نشر هذه التغريدات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين بكين وواشنطن بشكل كبير حول منشأ الفيروس، لاسيما بعد إلقاء كبار المسؤولين الأمريكيين اللائمة على الصين في انتشار وباء (كوفيد-19).

وتبادل الطرفان الاتهامات التي أشعلت حربا كلامية بينهما بسبب الفيروس المستجد، وذلك امتدادًا للحرب التجارية التي بدأت بوصول الرئيس ترامب إلى الحكم في نهاية عام 2016.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قد اتهم الجيش الأمريكي بأنه هو الذي أدخل المرض إلى بلده، وهو الاتهام الذي استدعت على إثره الخارجية الأمريكية السفير الصيني.

وأثار ليجان زاهو، نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، جدلا بعد تصريحات لفت فيها إلى احتمالية أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس.

اتهام للجيش الأمريكي

ونشر المسؤول الصيني تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: “CDC (مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا) متى بدأ المريض الأول في أمريكا؟، كم عدد الأشخاص المصابين؟، ما أسماء المستشفيات؟، يمكن أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بالوباء إلى ووهان. كونوا شفافين، أعلنوا بياناتكم للعامة! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير”.

وأثارت تغريدة المسؤول الصيني هذه تفاعلا واسعا تداولتها وسائل إعلام حول العالم، ليطرح سؤال على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن كان لدى الصين دليل على أن فيروس كورونا الجديد لم ينشأ في الصين؟

فأجاب شوانغ وفقا لنص الردود الذي نشرته الخارجية الصينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: “منشأ الفيروس يمكن تحديده فقط بالعلم، نحتاج إلى الاعتماد على وجهات النظر العلمية والمهنية، لا نأمل رؤية أي أحد يستخدم هذه المسألة لوصم دول أخرى..”

وتابع قائلا: “مع تحول كوفيد-19 إلى وباء عالمي، ينبغي على العالم الاجتماع معا لمحاربته عوضا عن توجيه اتهامات ومهاجمة بعضها البعض، وهو الأمر غير البناء”.

الفيروس الصيني

من جانبه استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تعبير “الفيروس الصيني” في حديثه عن فيروس كورونا المستجد، كما استخدم نفس التعبير في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وقال ترامب: «لا أقدر قول الصين أن جيشنا نقل لهم الفيروس. جيشنا لم ينقل الفيروس إلى أحد».

وأوضح الرئيس الأمريكي الذي بدا غاضبا أنه يستخدم عبارة «فيروس صيني» ردًا على هذه الاتهامات.

كما استخدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نفس الصيغة، حيث لم يعد يتحدث سوى عن «فيروس صيني» أو «فيروس قادم من ووهان»، وهى المدينة التي ظهر فيها المرض للمرة الأولى.

وقد استفز الجانب الصيني قيام الجانب الأمريكي باستخدام صيغة “الفيروس الصيني”، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية “نشعر باستياء كبير”، معتبراً ذلك إدانة لبلده.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين