مجلة أمريكية: غرور ترامب تسبب في تفاقم أزمة كورونا

قالت مجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، إن أزمة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة لم تكن لتصل إلى هذا المستوى المخيف، لولا تعامل الرئيس ترامب مع الوباء بطريقة خاطئة، وكذبه على الأمريكيين نتيجة غروره وحب الذات.
وكشفت المجلة، عن اعتقادها بأن ترامب تعامل مع فيروس كورونا منذ بداية انتشاره في مدينة ووهان الصينية، أواخر العام الماضي، على أنه قضية علاقات عامة، وأنه وصل بغروره وحبه لذاته درجة أنه نفى وجود أية مشكلة.
فيما لفتت ”فورين أفيرز“ إلى أن ترامب أبلغ شبكة ”سي أن بي سي“، في 22 كانون الثاني الماضي، أنه ليس هناك أي قلق فيما يتعلق بكورونا، في هذه المرحلة، وأن الوباء تحت السيطرة الكاملة.
ياتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة “واشنطن بوست”أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل تحذيرات متكررة لأجهزة الاستخبارات بشأن خطورة فيروس كورونا الجديد على الصعيد العالمي.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشر أمس الجمعة، عن مسئولين أمريكيين مطلعين على تلك التقارير الاستخباراتية تأكيدهم أن البيت الأبيض والمشرعين في الكونجرس، لم يصغوا في شهري يناير وفبراير الماضيين، إلى تحذيرات أوضحت طبيعة الفيروس وانتشاره عالميا.
وذكر تقرير الواشنطن بوست أن ترامب غيّر موقفه الأسبوع الماضي فقط، عندما اطلع على معلومات إحصائية بشأن تفشي الوباء في دول أخرى واستمع إلى موقف منسقة مجموعة العمل الخاصة بمحاربة كورونا في البيت الأبيض، ديبورا بيركس.
في حين، ذكرت وسائل الإعلام أن السيناتور الجمهوري ريتشارد بور رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الذي كان مطلعا على تلك التقارير الاستخباراتية، باع في الأشهر القليلة الماضية أسهما بقيمة تقدر بين 628 ألفا و1.72 مليون دولار، ما استدعى صدى واسعا في البلاد.
ومن جهته قال بور في بيان أمس دافع فيه عن هذه الخطوة، مشددًا على أنها جاءت بناء على المعطيات المتوفرة للرأي العام، ودعا لجنة الأخلاقيات في مجلس الشيوخ إلى فتح تحقيق بهدف التأكد من صحة ادعاءاته.