أخبارمنوعات

مع تفشي كورونا.. كيف مرّ عليك اليوم العالمي للسعادة؟

هاجر العيادي

من المفترض أن العالم احتفل اليوم الجمعة، 20 مارس، باليوم العالمي للسعادة، لكن المؤكد أن الكثيرين حول العالم مرّ عليهم اليوم دون أن يحتفلوا به أو دون حتى أن يعلموا أنه يوم السعادة.

وقد يبدو هذا الأمر طبيعيًا في ظل ظروف عالمية تتسم بالاضطراب والقلق، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

حقيقة يوم السعادة العالمي

تعود فكرة هذا اليوم إلى الفيلسوف “جايمي ليان”، والذي سعى لتخصيص يوم لإلهام الناس جميعًا للاحتفال بالسعادة في يوم مخصص لها، وتعزيز حركة السعادة العالمية.

وفي عام 2011، طرح “ليان” فكرة تحديد يوم عالمي للسعادة يتم الاحتفال به عالميا لكبار مسؤولي الأمم المتحدة، بغية دعوة الناس لتذكر الأسباب التي تجعلهم سعداء.

وبالفعل تم الاحتفال بهذه المناسبة على هامش انعقاد الدورة الـ66 للأمم المتحدة في العام 2012، اعترافًا منها بأهمية السعي إلى السعادة.

أين السعادة في زمن كورونا؟

ما يحدث في العالم هذه الأيام أثبت لنا أن تحقيق السعادة ليس بالأمر السهل، خاصة في ظل ما تعيشه أغلب الدول من مخاوف أجبرت معظم السلطات على اتخاذ إجراءات احترازية تجبر مواطنيها إلى ملازمة بيوتهم، وهو ما يغذي الاعتقادات بأزمة اقتصادية عالمية في الأفق.

وفي هذا الصدد تسأل عدد من نشطاء مواقع التواصل في تغريداتهم: اليوم هو اليوم العالمي للسعادة.. فكيف ستحتفل به؟

ولاقت هذه التغريدة تجاوبًا، حيث أعرب الكثير من الرواد في الوطن العربي عن آمالهم بأن يتخلص العالم قريبًا من هذا الكابوس

رغم الوباء فلنتفاءل

فيما دعا عدد من المختصين إلى الاحتفال بالسعادة، والبحث عن الأخبار التي من شأنها المساعدة على تحقيق ذلك، وإدخال البهجة والفرح على النفوس،من خلال تشارك منشورات إيجابية تحمل التفاؤل والحب عبر المنصات الاجتماعية، وعدم الاستسلام لقبضة الجائحة العالمية.

الاعتدال الربيعي رمز للسعادة

على صعيد آخر، أكدت بعض المواقع الإلكترونية بأن اختيار ليان صاحب فكرة “السعادة حق للجميع” ليوم الاحتفال لم يكن اعتباطيًا وإنما كان مدروسًا، إذ يصادف هذا اليوم الاعتدال الربيعي.

وأشار المدونون إلى أن فصل الربيع يعد من أكثر الفصول التي تمنح الناس الإحساس بالسعادة، فهذا الفصل يصبغ الطبيعة بألوان الفرح والبهجة.

وفي سياق متصل كتبت صحيفة “الإندبندت” البريطانية، قال ليان عن الاعتدال الربيعي بأنه “ظاهرة عالمية يشعر بها كل البشر”. كما وصفت بداية الربيع بأنها “فترة تجديد وبدايات جديدة للجميع”، وهذا هو السبب في أنه من المناسب أن يأتي اليوم العالمي للسعادة في ذلك اليوم.

البيئة والسعادة

من جهة أخرى، عرضت صحيفة “الإندبندت” هذا العام دراسة خاصة تحت عنوان “دور البيئة الطبيعية في رفع مستوى السعادة وجودة الحياة لدى الأفراد”.

وقدمت هذه الدراسة تحليلا لانطباعات الأفراد الذين تشملهم استطلاعات رأي السعادة، وأظهرت النتائج أهمية جودة وسلامة البيئة الطبيعية في دعم وتعزيز مستويات جودة الحياة في المدن والمجتمعات.

العوامل الرئيسة للسعادة

كما رصدت نفس الدراسة عددًا من العوامل الرئيسية المؤثرة على السعادة مثل حالة الجو، والمساحات الخضراء كالحدائق ،والمسطحات المائية مثل الشواطئ أو القنوات المائية.

ووثقت ارتفاعًا لنسب التعبير عن السعادة للأفراد الذين يقطنون بالقرب من مساحات خضراء أو الأشجار والطبيعة بشكل أكبر من الذين يسكنون بعيدًا عن أي مساحة خضراء.

وخلصت الدراسة إلى أن البيئة الطبيعية تلعب دورًا في رفع مستويات السعادة وجودة الحياة، من خلال تقديمها للعديد من الفرص والتجارب الباعثة على السعادة، مثل ممارسة الأنشطة الترفيهية مع العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق، وبالقرب من مساحات خضراء وزرقاء في أجواء مشمسة.

وبما أن أغلب الأشخاص حول العالم يلتزمون بحجر صحي ضمانًا لسلامتهم وسلامة عائلاتهم، فإن البعض منهم اختار، هذه الفترة، كسر الوحدة بممارسة أنشطة رياضية وثقافية مشتركة مع جيرانه عبر النوافذ، ما خلق أجواء احتفالية مبهجة أدخلت السعادة على القلوب وطردت الخوف ولو لبعض الوقت.

يشار إلى أن الإمارات حافظت على مركزها بالمرتبة الأولى عربيًا للعام السادس على التوالي، وفق شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، فيما تصدرت فنلندا للمرة الثالثة القائمة العالمية، في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، الذي أطلق بالتزامن مع اليوم الدولي للسعادة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين