الراديو

قصة نجاح المخرج علي بدرخان.. وكواليس زواجه بسعاد حسني

أجرى الحوار: مجدي فكري ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

حلقة مميزة من برنامج “قصة نجاح”، مع المخرج المصري الكبير “علي بدرخان”، الذي يعدّ أحد أهم مخرجي روائع وكلاسيكيات السينما المصرية، ومن بينها فيلم (الكرنك) وفيلم (شفيقة ومتولي).

التقاه الإعلامى “مجدى فكرى” عبر أثير راديو صوت العرب من أمريكا، حيث أطلعنا على قصة نجاحه في عالم الفن والإخراج السينمائي، وكواليس وحكايات أهم أعماله، وقصة زواجه من سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسني”.

مسيرة فنية طويلة
قدّم بدرخان عددًا قليلًا من الأفلام، ولكنها أصبحت من أهم أفلام السينما المصرية والعربية، فقد أخرج 10 أفلام فقط، ولكن فيلمين من هذه العشرة، أصبحا من كلاسيكيات السينما المصرية، وهما فيلم “الكرنك” وفيلم “أهل القمة”، وقد دخل كلاهما ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وقد بدأت قصة نجاح “علي بدرخان” مبكرًا جدًا، منذ نعومة أظافره، فقد وُلِدَ في القاهرة في 25 أبريل 1946، في بيت يعج بالحياة السينمائية، فوالده هو المخرج السينمائي “أحمد بدرخان” الذي تم اختيار فيلمه “دنانير” ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وقد تعلم منه “علي بدرخان” الالتزام والموضوعية واحترام الذات والتدقيق في كل التفاصيل.

وكان “علي بدرخان” طوال مسيرته السينمائية مهمومًا ومهتمًا بقضية العدالة الاجتماعية، فجاءت أفلامه معبرة عن هذا الاتجاه، حيث قدم للسينما المصرية أفلام: الكرنك (1975)، شيلنى وأشيلك (1977)، شفيقة ومتولي (1978)، أهل القمة (1981)، الجوع (1986)، الراعي والنساء (1991)، الرغبة (2002).

وكان من أهم أستاتذته، المخرج الراحل “يوسف شاهين”، حيث عمل معه كمساعد مخرج في عددٍ من أعماله، ومنها: العصفور (1974)، كما تعلم أيضا من المخرج “فطين عبدالوهاب”، حيث عمل معه أيضا كمساعد مخرج في أفلام: نادية (1969)، وأرض النفاق (1968).

انطباعات عن أمريكا
بدأ الحوار؛ بسؤال من الإعلامي “مجدي فكري” للمخرج الكبير “علي بدرخان” عما إذا سبق له زيارة الولايات المتحدة، وإذا كانت له ذكريات عنها، فقال الضيف: “زرت أمريكا في رحلة عمل للبحث عن إمكانيات التعاون لإنتاج فيلم عن الأكراد، ونضال زعيمهم الملا مصطفى البرازاني، كما زرت استديوهات هوليوود ذات الإمكانيات المذهلة”.

يرى “بدرخان” أن صناعة السينما الأمريكية صناعة ضخمة، لذلك فهي تستحق أن تظل متربعة على عرش السينما حول العالم، وتحدث عن بعض الإمكانيات التي تمتلكها هذه الصناعة، كما تحدث عن الأفلام الأمريكية التي يفضل مشاهدتها.

بداية فنية مبكرة
انتقل “بدرخان” للحديث عن نشأته الفنية المبكرة، حيث وُلِدَ في منزل بشارع استديو الأهرام، ولكون والده المخرج الكبير “أحمد بدرخان” فإن المنزل كان يحوي كاميرات مختلفة وألة عرض سينمائي، ومع مرور السنوات التحق “بدرخان” بمعهد السينما، حيث تتلمذ على يد “يوسف شاهين”، و”توفيق صالح”، و”حلمي حليم”، و”صلاح أبو سيف”، وآخرين من مصر ومن الخارج.

ثم انتقل للحديث عن بعض ذكرياته الفنية مع والده وأصدقائه، وقصة دخوله إلى الكلية البحرية ورفض والده لدخوله إياها، وإصراره على أن يدخل معهد السينما، كما تحدث عن تعليقه أحيانا وانتقاده لأفلام والده.

علاقته بـ”يوسف شاهين”
في إحدى الندوات قال “علي بدرخان: “لقد تعلمت من يوسف شاهين، أكثر مما تعلمت من والدي أحمد بدرخان”، يعقب على هذا التعليق فيقول: “تعلمت عن والدي أمور كثيرة، عن القيم والأخلاقيات وأشياء أخرى كثيرة على المستوى الإنساني، وفي مجال العمل تعلمت منه الدقة واحترام العمل والزملاء وعدم التفرقة بينهم”.

وتابع: “والدي ويوسف شاهين درسا لي بمعهد السينما، يوسف شاهين كان يدرس أمور حرفية أكثر تعقيدًا، ونظرًا لوفاة والدي مبكرًا، فلم أحصل على الوقت الكافي معه كي أتعلم منه، على عكس يوسف شهاين، الذي عملت معه وقت أكثر، وكان يمتاز شاهين بأنه لا يبخل بالمعلومة على من يقوم بتعليمهم”.

علاقته بالسينما الإيطالية
عن علاقته بالسينما الإيطالية؛ يقول: “بعد تخرجي بتفوق من المعهد، حصلت على منحة للدراسة والتدريب في إيطاليا”، ثم بدأ في سرد قصص طريفة عن تدريبه مع المخرج الإيطالي “فيديريكو فليني” وفي بعض الاستديوهات الإيطالية.

علاقته بسندريلا الشاشة
تحدث “بدرخان” عن علاقته بالفنانة الراحلة “سعاد حسني”، وقصة اللقاء الأول الذي جمعهما خلال فترة تصوير فيلم “نادية”، ثم ارتباطهما بالزواج وإخفاءه لهذه القصة عن والده، وتناول العلاقة الإنسانية التي جمعتهما أثناء الزواج، وكيفية جمعها بين العمل الفني والحياة الزوجية.

أفكار ورؤى
تحدث “بدرخان” عن اهتماماته بقضايا العدالة المجتمعية، والقضية الفلسطينية ومناصرته لها، والنقابات، كما تحدث عن الأفلام العشرة التي قام بإخراجها، وتناول الدوافع التي جعلته يقدم فيلم “الكرنك”، وكواليس إخراجه لهذا الفيلم ولقاءه بـ”نجيب محفوظ”، والمنتج “ممدوح الليثي” والأجر الذي تقاضاه عن إخراجه لهذا الفيلم، خاصةً وأن الفيلم قد ترك صدى واسع في المجتمع المصري والعربي.

كما تناول أيضا فيلمه “أهل القمة”، وهى قصة لـ”نجيب محفوظ” أيضا، وتحدث عن رؤيته التي كانت تختلف قليلًا مع رؤية أديب نوبل حول فكرة الفيلم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى