الراديوفن وثقافة

لقاء خاص مع الفنانة داليا مصطفى.. نجمة مبادرة الإنسانية المشتركة

نحتاج لأعمال فنية هادفة تخدم القيم الإيجابية وتصنع عالمًا أفضل

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

أطلق المركز الثقافي للتراث العربي بفرنسا مبادرة (2020- إنسانية مشتركة)؛ التي تسعى إلى دعم القيم الإنسانية الجميلة، مثل الاحترام والتسامح وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء البشرية جمعاء، ومكافحة ممارسات العنصرية والطائفية.

ويشارك ردايو صوت العرب من أمريكا في هذه المبادرة ضمن المؤسسات العالمية الداعمة لها، وفي هذا الإطار كان لنا هذا اللقاء، من خلال برنامج “سوا على الهوا”، مع الفنانة المصرية “داليا مصطفى”، أحد الفنانات المشاركات في المبادرة، لنستعرض معها الجانب الإنساني للفن، ودوره في نشر الاحترام التسامح والقيم الإنسانية الجميلة.

سليلة عائلة فنية
في إطار المقدمة؛ تناولت الإعلامية “ليلى الحسيني” جزءًا من المسيرة الفنية للنجمة “داليا مصطفى” هى سليلة عائلة فنية، فهى ابنة شقيق الفنانة “ناهد رشدي”، حيث اختارت الطريق الأصعب نحو النجومية، وكانت بدايتها في مسلسل “أولاد الأكابر” مع الفنان “حسين فهمي”، وبعدها شاركت في العديد من الأعمال الناجحة، مثل “أنا وهؤلاء”، “سرايا عابدين”، “حواديت الشانزليزيه”.

قامت “داليا مصطفى” بدور البطولة أمام الفنان “طلعت زكريا” في فيلم “طباخ الرئيس” عام 2008م، وهى زوجة الفنان “شريف سلامة”، وأنجبت منه طفلين، هما “سلمى” و”سليم”.

الفن وقضايا الواقع
بدأت الفنانة “داليا مصطفى” حديثها؛ معقبة على تصريح سابق لها، قالت فيه: “تعلمت الفن الراقي، ولا يهمني الظهور لمجرد الظهور والوجود على الشاشة، فالبرامج المحترمة فقط هى التي تهمنين ولا أقبل الظهور في برامج تافهة”، حيث عقّبت بقولها: “لابد للفن أن يقدم رسالة، فأنا تربيت على فن الفنانين القدامي، الذي حمَلَ فنّهم قيم وأخلاقيات راقية”.

عن موقف الفن من القضايا الراهنة في واقعنا اليوم؛ قالت: “أن الحالة التي يمر بها الفن حاليًا، ليس في مصر أو الوطن العربي فقط، وإنما في العالم كله، هى حالة من الهبوط والبجاحة التي لم نراها من قبل”، وأضافت أنها تستمتع، على سبيل المثال، لأغاني من أمريكا بها كلمات تقشعر لها الأبدان.

ناقوس الخطر
ونبهت “داليا مصطفى” إلى ضرورة دق ناقوس الخطر، مشيدةً بمبادرة المركز الثقافي للتراث العربي من فرنسا؛ وذكرت مثالًا على حالة التوجه نحو تصحيح الأمور وإعادتها إلى نصابها فيما يخص القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية، من خلال موقف حدث أثناء مسلسلها “حواديت الشانزليزيه”.

وبحسب رؤية “داليا مصطفى” فإن رسالة الفن يجب أن تكون موجهة نحو الرقي، معللةً غياب الفنان العربي عن المبادرات الإنسانية بسبب قلتها وندرتها، كما انتقدت ندرة مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تدعو إلى القيم والأخلاق وإحياء العلاقات الإنسانية، فهذا أحد جوانب التقصير حيال الأمر.

واختتمت حديثها برسالة قصيرة للمستمعين وللجاليا العربية، بضرورة الاهتمام بالأطفال الصغار، وحسن توجيههم وتنشئتهم بشكل صحيح.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين