شاب مصري ينتحر من أعلى هرم خفرع

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان، أن شابًا تسلق هرم خفرع الذي يبلغ ارتفاعه نحو 136 مترًا، وانتحر بإلقاء نفسه من أعلى الهرم.
ولقى الشاب مصرعه، فيما لم يُشر بيان الوزارة إلى اسم الشاب أو عمره، أو أي من ملابسات الحادث وتم إحالة الواقعة للنيابة المصرية.
ويعتبر هرم خفرع هو ثاني أكبر أهرامات الجيزة حجمًا، بعد هرم خوفو، ويبلغ ارتفاعه نحو 136 مترا وطول كل ضلع 215.5 مترا.
الانتحار في مصر
هذا وتحتل مصر المرتبة الأولى عربيا في عدد حالات الانتحار، متقدمة على الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية.
حيث شهدت مصر 3799 حالة انتحار في عام 2016، من بينهم 3095 حالة للرجال، مقابل 704 حالة للنساء، وكان آخرها انتحار ثلاث فتيات يبلغن من العمر 14 عاما، بشكل جماعي، بمحافظة الشرقية
.
بينما احتلت السودان المرتبة الثانية عربيا بـ3205 حالة انتحار، ثم اليمن بـ 2335 منتحرا.
أما عن الجزائر فقد جاءت في المرتبة الرابعة بعدد حالات انتحار بلغت 1299 حالة، ثم العراق بعدد 1128 حالة والسعودية في المرتبة الخامسة بنحو 1035 حالة.
وفي الإطار ذاته، يعتبر المغرب البلد العربي الوحيد الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الانتحار لدى الإناث فقد بلغ عدد الحالات 613 حالة مقابل 400 حالة من الذكور.
ما هي دوافع الانتحار ؟
وفي هذا تقول أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر سوسن فايد، إن المنتحر ضحية لعوامل كثيرة متشابكة، تدفع صاحبها لليأس حتى يقدم على الانتحار بحسب موقع بي بي سي.
ومن بين هذه الأسباب وعلى رأسها الأمراض النفسية، كالاكتئاب العقلي والنفسي وأيضا ضعف النفس، والمرض، وغياب الثقافة، والإدمان، وهي عوامل قد تتشابك معا لتصيب المرء بحالة من اليأس تجعله يقدم على الانتحار.
وأضافت أيضا أن هناك أمراض أخرى كالفصام، والهلاوس السمعية والبصرية، وهي أفكار تعزل صاحبها عن العالم الخارجي، وقد تدفعه إلى الانتحار.
فيما قالت أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع في مصر، إضافة إلى الأمراض العقلية والنفسية، فهناك أسباب أخرى مجتمعية قد تؤدي بصاحبها إلى قرار الانتحار، كالتفكك الأسري، والفراغ، والوحدة وعدم اتخاذ هدف في الحياة، والخوف من العقاب عند ارتكاب جريمة ما، أو الخوف من الفضيحة والتعرض للقهر والتنمر.
وبحسب موقع بي بي سي أشارت أمل رضوان بوجود أسباب آخرى اقتصادية، كالفقر والبطالة؛ قد تدفع البعض إلى الانتحار، فضلا عن ضعف الوازع الديني مشيرة أيضا إلى التعامل الخاطئ مع الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب، والتي ربما تكون أحد أسباب الانتحار.