دخل وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حيز التنفيذ في منطقة إدلب شمال غربي سورية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أنه بعد وقت قصير من منتصف الليل فإن هدوءًا حذرًا يسود الجبهات الرئيسية في إدلب.

فيما قال ناشط يعيش في مدينة إدلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه بعد فترة قصيرة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فإن الوضع أصبح هادئًا على جميع الجبهات في جميع أنحاء المدينة.

بنود الاتفاق

وانعقدت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، مباحثات بين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، استمرت 6 ساعات، منها 3 ساعات بين الرئيسين الروسي والتركي وجها لوجه.

وتبنى بوتين وأردوغان وثيقة مشتركة تشمل عدة نقاط لتسوية الأوضاع في إدلب السورية، بينها وقف إطلاق نار وإنشاء ممر آمن. ووفقا للوثيقة، وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:

1- وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارًا من 00:01 من يوم 6 مارس عام 2020.

2- إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق “M4″، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.

3- بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 مارس 2020 على طول الطريق “M4″، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور.

وأعلن المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا ستبلغ سوريا بشأن الاتفاقيات، التي تم التوصل إليها حول إدلب خلال مباحثات الرئيسين الروسى والتركى فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في موسكو اليوم.

وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قد أعلن أن روسيا وتركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار وأن الوثيقة تدخل حيز التنفيذ منذ اليوم الخميس، وتم التوقيع عليها من قبل وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي أكار.

مناوشات ما قبل التنفيذ

وقبل منتصف الليل بفترة قصيرة، قال نشطاء والمرصد إن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جنبًا إلى جنب مع قصف من القوات الحكومية السورية استهدف ريف إدلب والمناطق في الريف الغربي لحماة.

وأضاف المرصد أن طائرة بدون طيار تركية ضربت مواقع القوات الحكومية السورية في ريف إدلب.

وقال المرصد إن قوات الحكومة السورية قصفت قبل منتصف الليل منطقة النيرب غربي مدينة سراقب ما أسفر عن مقتل جنديين تركيين. ولم يرد تأكيد فوري من الجانب التركي على مقتل اثنين من جنوده.