للمرة الأولى في التاريخ الحديث؛ التقى أحد ملوك المملكة العربية السعودية حاخامًا يهوديًا في قصره بالعاصمة الرياض، خلال الأسبوع الماضي.

حيث استضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحاخام الإسرائيلي “ديفيد روزن”، العضو في لجنة الحاخامية الرئيسية في إسرائيل للحوار بين الأديان، وقد أتت الزيارة في إطار حضوره اجتماع مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان والثقافات.

ويأتي هذا الاستقبال في وقتٍ تظهر فيه بشكلٍ جليّ رغبة السعودية في مواصلة الانفتاح على العالم الغربي، وبحسب تقارير، فإنه لم يكن ممكنًا على الأرجح أن تتم هذه الزيارة والاستقبال دون التقارب السري بين السعودية وإسرائيل، إلا أنه لم تتم مناقشة إمكانية إقامة علاقات ثنائية بين البلدين.

لأول مرة يستقبل الملك سلمان ملك السعودية وفدا متعدد الأديان في قصره اليوم بضمنه الحاخام اليهودي دافيد روزين في نطاق المساعي الحميدة لبناء جسور التسامح بين مختلف الأديان. pic.twitter.com/3k3FxfjMky

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) February 20, 2020

من جهته؛ فقد قال “روزن” لوسائل إعلام إسرائيلية عن الاستقبال في القصر الملكي بأنه “يعدّ لحظة ثورية”، مضيفًا: “كانت التجربة حقا مميزة، لم يكن اللقاء مع الملك فقط، الشيء الأكثر إثارة هو مقابلة الشباب وإحساسهم بالتحول الذي تمر به بلادهم”.

وقال روزن أنه لم يتم تقديم طعام كوشير له، والكوشير هو الطعام الكوثر حسب الأحكام اليهودية، مثل الطعام الحلال في الإسلام، لذا فقد كان يأكل الحمص والزيتون والتمر فقط، وقد قال مازحًا: “لا أعتقد أنني أكلت هذه الكمية من التمر في حياتي”.

يُذكر أن “روزن” قد سبق له وأن عمل أيضا كحاخام محلي في جنوب أفريقيا، وكحاخام رئيسي لإيرلندا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر؛ قام وفد كبير من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بزيارة السعودية، فيما يعتقد أنها الأولى من نوعها إلى المملكة منذ أوائل التسعينيات.