ترامب يحذر مجلس الشيوخ من تقييد قدرته على شن حرب ضد إيران

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن موافقة مجلس الشيوخ على القرار الخاص بالحد من قدرته على شن حرب على سيبعث “بإشارة سيئة للغاية” ويتيح لطهران التصرف دون رادع.
ويناقش أعضاء مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، مشروع قرار يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس الأميركي على شن عمل عسكري ضد إيران قبل الحصول على تصريح من الكونغرس.
ويدعو مشروع القرار “الرئيس إلى إنهاء استخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة في الأعمال العدائية ضد جمهورية إيران الإسلامية أو أي جزء من حكومتها أو الجيش، ما لم يأذن له صراحة بإعلان الحرب أو بتفويض محدد باستخدام القوة العسكرية ضدها”.
وقال ترامب على تويتر محذرًا مجلس الشيوخ: “من المهم جدا لأمن بلدنا ألا يصوت مجلس الشيوخ بالموافقة على قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران. نقوم بعمل جيد جدًا مع إيران وهذا ليس الوقت المناسب لإظهار الضعف”.
وتابع ترامب قائلًا إن “الأمريكيين يؤيدون بأغلبية ساحقة هجومنا على الإرهابي سليماني.. ولو كانت يداي مقيدتين لكان بوسع إيران أن تتصرف بحرية.. وهذا يرسل إشارة سيئة جدا”.
وأضاف أن “الديمقراطيين يقومون بذلك فقط من أجل إحراج الحزب الجمهوري. فلا تسمحوا بحدوث ذلك!”.
تأييد ديمقراطي جمهوري
وكان الديمقراطيون قد قالوا الشهر الماضي إنهم يملكون الأصوات الكافية بمجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لإقرار الإجراء الذي سيفرض على الرئيس الحصول على موافقة الكونجرس قبل الشروع في أي عمل عسكري ضد إيران.
وتوقع زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر أن يتم التصويت بشكل نهائي على مشروع قرار “سلطات الحرب” الخميس.
وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب قد يستخدم حق الفيتو لعدم تنفيذ القرار، إلا أن تمريره، بحسب شومر، يبعث برسالة “تحذير” للبيت الأبيض ويشير إلى أن “غالبية أعضاء مجلس الشيوخ والنواب ضد قيام الرئيس بسن حرب دون موافقة الكونغرس”.
وكان السناتور الديمقراطي تيم كين من فرجينيا قد قدم هذا المشروع الشهر الماضي، وحظي بدعم عدد من أعضاء المجلس الجمهوريين، أبرزهم السناتور راند بول من ولاية كنتاكي، والسناتور سوزان كولينز من مين.
ومن المتوقع بحسب “سي أن أن” أن يتم تمريره بأغلبية 51 عضوًا، على أن يتم إرساله مرة أخرى إلى مجلس النواب للتصويت عليه ثم إرساله إلى مكتب الرئيس.
زعيم الجمهوريين يعارض
ورغم أن المشروع يحظى بدعم من أعضاء جمهوريين، إلا أن زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل يعارضه ودعا إلى التصويت ضده. وقال في تصريحات الثلاثاء إن المشروع “سيحد بشدة من المرونة العملياتية للجيش الأميركي في الدفاع عن نفسه ضد التهديدات التي تشكلها إيران”.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صادق في أواخر يناير الماضي على إجراءات تحد من صلاحيات الرئيس ترامب في إعلان الحرب على إيران.
وينص القرار، الذي تبناه مجلس النواب، على تجميد تمويل أي عمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، بالإضافة إلى إلغاء القرار الصادر في 2002، الذي يسمح للرئيس بشن عمليات عسكرية بدون موافقة الكونغرس.
وجاءت صياغة المشروع في أعقاب الضربة الأميركية التي استهدفت قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقياديا في الحشد الشعبي العراقي.