منوعات

رحيل أسماء حمزة … أقدم ملحنة عربية وأميرة العود في السودان

رحلت الاثنين الماضي أسماء حمزة بشير، أول عازفة عود سودانية عن عمر ناهز 82 عاما.

وهي من الرائدات في مجال العزف والتلحين ليس في السودان فحسب، بل في إفريقيا والعالم العربي.

ولدت أسماء بمدينة بحري شمال الخرطوم، في عام 1936 لأسرة ميسورة وعريقة، ونشأت مولعة بالفن منذ الصغر..

اشترى لها والدها عودا بعد أن سمعها تصدر صفيرا جميلا ،  وبرعت أسماء في العزف على آلة العود التي كان شبه محتكرة على الرجال في السودان ، وبدأت العزف على العود منذ عام 1948.

كانت أولى ألحانها “يا عيوني” من ديوان “ليالي الملاح التائه”، للشاعر المصري على محمود طه.

تأثرت أسماء حمزة بالفنانين المصريين، و منهم شادية ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ.

يقول الفنان أسامة الشيخ : إنها “شخصية رقيقة.. مفعمة بالحس المرهف والأمل.. عصامية. حبها للفن جعلها لا تعرف المحال”

ويضيف:” تعلمت العود بجهد ذاتي من دون أن تتلقى تعليما من أحد، فنسجت ألحانا عذبة وأصيلة يدندن بها كثيرون”.

لقبت الموسيقار أسماء حمزة بأميرة العود وعاشقة الست أم كلثوم.

يقول الفاتح حمد أحد المولعين بأعمالها :”صارت الموسيقى تجري مجرى الدم في جسدها النحيل. ويقينا أنها لو خيّرت ماذا تحمل معها من متاع الدنيا الزائل لاختارت آلة العود”.

لحنت العديد من الأعمال التي تعطر سماوات السودان ويصدح بها كثيرون، لكن أول ألحانها على الإطلاق تجسد في أغنية “يا عيوني” للشاعر المصري على محمود طه.

ذاع صيتها بتلحينها لأغنية “الزمن الطيب” للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي وأوبريت عـَزة وعـِزة.

“جمال ما عادي” لها وقع خاص لدى الفنان أسامة الشيخ. “هذه الأغنية كانت أول عمل مشترك لي مع أسماء. وهي من كلمات الشاعر المخضرم محمد بشير عتيق”.

وغنى لها فنانون سودانيون كبار من أمثال عبد الكريم الكابلي أغنية (يا أغلى من نفسي) من كلمات عبد الوهاب هلاوي، وعابدة الشيخ أغنية (وهج الشمس) لحسن الزبير ومحمد ميرغني.

يقول الفاتح حمد إن أسماء “رحلت وليس في خزائنها شيء من مال ولكنها خرجت من الحياة تفاخر بثروتها الهائلة من الحب”.

 

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين