تعرضت خوادم هيئة الأمم المتحدة للاختراق الأمني في وقت سابق من العام الماضي، من قبل مجموعة يعتقد أنها تابعة لدولة ما، وقد أدت عملية التسلل والإختراق إلى سرقة بيانات بحجم 400 جيجابايت من عشرات السيرفرات في جنيف وفيينا.
وتناقلت وسائل الإعلام أن العشرات من الخوادم قد تعرضت للخطر، بما في ذلك في مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يجمع بيانات حساسة، تتعلق بفضح انتهاكات الحقوق حول العالم.
وكشفت التحقيقات التي أجريت، أن القراصنة قد استغلوا ثغرة في برنامج SharePoint من مايكروسوفت، وبواسطة برمجية خبيثة غير معروفة حتى الآن، وتمكنوا من الوصول إلى الخوادم الرئيسية للأمم المتحدة.
ولشدة خطورة الموقف قررت الأمم المتحدة عدم الإعلان الرسمي عن وقوع الاختراق، في حين تسربت مستندات ووثائق إلى وسائل الإعلام تؤكد ذلك.
ونظرًا لمكانة الأمم المتحدة؛ فهي غير ملزمة بالإفصاح عن مثل هذا الاختراق، على عكس الشركات الخاصة الخاضعة لقوانين دول وحكومات معينة تلزمها بالشفافية، فالأمم المتحدة فوق إلزام الدول لها.
يذكر أنه في عام 2016، تعرضت خوادم الأمم المتحدة للاختراق من قبل قرصنة مرتبطين بالحكومة الصينية، وحصلوا حينها على بيانات تخص 2000 موظف تابع للأمم المتحدة.
