ذكرت السلطات الأميركية مؤخرا أنها اكتشفت أطول نفق تهريب في البلاد على الإطلاق، عند الجانب الغربي من الشريط الحدودي مع المكسيك، بينما  لم يتم القبض على أي من المتورطين عقب اكتشاف النفق.

وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية،أمس الأربعاء، أن النفق البالغ طوله 1.3 كيلومتر يبدأ في منطقة صناعية ببلدة تيخوانا المكسيكية، قرب مركز أوتاي مبيسا الحدودي وينتهي في مدينة سان دييجو جنوبي ولاية كاليفورنيا الأميركية كما يتمتع بمزايا متطورة.

وأضافت أن النفق يحتوي على منظومة معقدة من السكك والعربات، إضافة إلى نظام تهوية ولوحات وأسلاك كهرباء عالية الفولتية، ومصعد في مدخله، ونظام تصريف مياه معقد.

ويقارب ارتفاع النفق 167 سنتيمترا، أما عرضه فهو 60 سنتيمترا، ويقع على عمق يقارب 21 مترا تحت الأرض.

يذكر أن أطول نفق مكتشف لا يتجاوز طوله 904 أمتار، وكان في مدينة سان دييجو أيضا.

وقال المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي، كارديل مورانت، إنه “بينما لا تعتبر الأنفاق تحت الأرض أمرا حديثا على طول الحدود المكسيكية مع كاليفورنيا، إلا أن تطور وطول هذا النفق تحديدا يظهر الجهود التي استغرقت وقتا والتي تقوم بها العصابات المجرمة العابرة للحدود لتسهيل عمليات التهريب الحدودية”.

واستغرقت التحقيقات التي أدت للكشف عن وجود هذا النفق المتطور عدة سنوات، اشتركت فيها مؤسسات عدة.

 وقال نائب رئيس حرس الحدود، آرون هيتك إن “التحقيقات مستمرة، وأنا واثق أن عملنا الجاد وتفانينا لتعزيز القانون سيؤديان إلى اعتقالات ومصادرات مستقبلية”.

يشار إلى أن سلطات الهجرة المكسيكية ذكرت أمس الأربعاء أنها أعادت أكثر من 62 ألف مهاجر إلى المكسيك خلال 2019، ضمن سياساتها المشددة بشأن الهجرة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 يناير، ورحلت واشنطن هذا العدد من المهاجرين إلى المكسيك، رغم أنهم ليسوا جميعهم مكسيكيين، وأغلبهم من أمريكا الوسطى.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبح الهجرة إلى الولايات المتحدة، ووقعت اتفاقات بهذا الشأن مع المكسيك وجواتيمالا والسلفادور وهندوراس.