كشفت منظمة الصحة العالمية، أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة وتضر بالصحة، وأكدت أن هذا النوع من السجائر يتسبب في تلف الرئة وذلك بعد ظهور أدلة متزايدة.

وذكرت، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن استخدام هذه السجائر يجعل الشخص عرضة لأخطار الإصابة بأمراض القلب والرئة، وبالنسبة للنساء الحوامل تشكل مخاطر كبيرة لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالجنين المتنامي،

وأشارت إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية هو أمر محفوف بالمخاطر، خاصة عند استخدامها من قبل المراهقين، لأن النيكوتين يتم إدمانه ويمكن أن تكون أثاره الضارة طويلة الأمد

ولفتت إلى أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أيضا عرضة لاستخدام السجائر التقليدية أو السيجار أو الشيشة.

وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة، كما يتم في السجائر المعتادة.

وكشفت المنظمة عن أن الولايات المتحدة قامت في 17 سبتمبر 2019، بتنشيط تحقيق طارئ للبحث في الرابط بين هذه السجائر ووفيات الرئة، وفي 10 ديسمبر من العام الماضي، أبلغت عن أكثر من 2409 حالات في المستشفى، و52 حالة وفاة مؤكدة، في الوقت الذي بدأت خمس دول أخرى على الأقل تحقيقات لتحديد حالات إصابات الرئة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية.

فيما طالبت المنظمة الدول، في حال إذا لم تقم بحظر هذه السجائر، أن تنظم استخدامها على الأقل، كما دعت إلى حظرها في الأماكن العامة نظرا لأخطارها على من يتعرضون لها.

وشددت المنظمة، على أنه لا توجد أدلة كافية على أن استخدام هذه السجائر يساعد في الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أن هناك منتجات أخرى أكثر أمانا وأقل تكلفة يمكن استخدامها مثل العلاجات البديلة للنيكوتين.