أخبارأخبار أميركا

بومبيو: وحدة التجسس الإيرانية كانت السبب في مقتل سليماني

رغم تصاعد الغضب بسبب عدم إخطار إدارة الرئيس ترامب بعملية قتل سليماني، كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الاثنين، إن قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني جزء من استراتيجية أوسع لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة، والتي تنطبق أيضا على الصين وروسيا.

وأشار بومبيو إلى وحدة التجسس الأجنبية الإيرانية، والقوة شبه العسكرية في الحرس الثوري.

ووفقا لرويترز لم يشر بومبيو إلى خطر الهجمات الوشيكة التي خطط لها سليماني بخطابه في معهد هوفر بجامعة ستانفورد. جاء ذلك فحسب ردا على سؤال كرر خلاله تأكيده السابق بأن استباق مثل هذه المؤامرات كان السبب في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في 3 يناير كانون الثاني ضد ثاني أقوى مسؤول في إيران.

فمنذ تأكيد مقتل سليماني في ضربة جوية أمريكية ببغداد قال مسؤولو الإدارة الأمريكية إنهم فعلوا ذلك بسبب وجود خطر وشيك يتعلق بهجمات على دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وأنحاء المنطقة.

ومن جهته دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، عن قرار قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قائلا: إن “الولايات المتحدة كانت تواجه هجوما وشيكا من سليماني”.

وأضاف ترامب في تغريدة عبر حسابه: “لا أهمية لمناقشة ما إذا كان يمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة”

ورفض الديمقراطيون وبعض المشرعين الجمهوريين مبررات الإدارة بأن الهجوم الذي تسبب بمقتل سليماني كان بهدف الدفاع عن النفس، وكان مدعوما بمعلومات استخباراتية لم يكشف عنها بشأن هجمات وشيكة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن الأهداف المحتملة للهجمات الإيرانية تشمل أربع سفارات أميركية.

ويوم الأحد، قال وزير الدفاع مارك إسبر إنه لم يطلع على أي تحذير مسبق من الهجمات الوشيكة على السفارات.

وقال بومبيو : “الرئيس ترامب والقادة منا في فريق الأمن القومي يعيدون بناء الردع، الردع الحقيقي، ضد إيران”.

وتابع : “يجب أن يفهم خصمك ليس أن لديك القدرة على فرض التكلفة فحسب ولكنك في الحقيقة على استعداد للقيام بذلك”.

وأشار إلى أن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب منه ترامب في 2018، زاد طهران جرأة ،وأشار أيضا إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية التي أعاد ترامب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي.

وأوضح أن “أميركا تتمتع الآن بأفضل موقع قوة لم نكن فيه قط فيما يتعلق بإيران”.

ولفت بومبيو إلى أن “أهمية الردع لا تقتصر على إيران في جميع الحالات، يجب أن نردع الأعداء للدفاع عن الحرية. هذه هي النقطة الرئيسية لعمل الرئيس ترامب على جعل جيشنا أقوى ما كان عليه في أي وقت مضى”.

وأشار إلى أن استئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا للتصدي “للانفصاليين” الذين تدعمهم روسيا، وانسحاب ترامب من اتفاق الحد من الأسلحة مع موسكو، واختبارات صواريخ كروز جديدة متوسط المدى.

كما تحدث عن زيادة المناورات البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي ردا على عسكرة الصين للجزر المتنازع عليها، وفرض ترامب للتعريفة الجمركية على الواردات الصينية، كجوانب لاستراتيجية الردع التي تتبعها الإدارة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين