أخبارأخبار العالم العربي

خطة طوارئ لإيواء لاجئين محتملين من ليبيا في تونس

تونس-هاجر العيادي

وضعت السلطات التونسية خطة طوارئ لاستقبال لاجئين محتملين ليبيين، جراء تأزم الأوضاع في البلد الجار، وفق ما أفادت الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بمحافظة مدنين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الهيئة المحلية منجي سليم في تصريحات صحافية: “جرى منذ فترة، ضبط خطة عمل للتعامل مع الأزمة الليبية في صورة نزوح لاجئين محتملين إلى تونس”.

كما أضاف أنّ “هذه الخطة أشرفت عليها الحكومة التونسية برفقة عدد من ممثلي المنظمات الأممية بالبلاد، بينها المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والهلال الأحمر التونسي، وجرت دراستها على جميع المستويات، وتم تحيينها في أكثر من مرة”.

وفي سياق متصل ذكر سلبم أنّ “الحكومة التونسية اختارت موقعا يقع في محافظة تطاوين (جنوب/ على الحدود مع ليبيا) قصد إقامة مكان لإيواء اللاجئين في صورة وصول العدد المحتمل إلى 20 ألف نازح”.

ووفق سليم، فإنه من “الصعب جدا الوصول إلى هذا الرقم، خاصة وأن الوضعية الحالية على الحدود مستقرة جدا”. ومضى قائلا “لا يوجد داعٍ للحديث عن أزمة طوارئ في الوقت الحالي، حيث إننا لم نسجل أي طلب لجوء من الليبيين أو أي طلب إغاثة”.

من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، أن الوضع في ليبيا صعب، مؤكدا على جهوزية القوات الأمنية والعسكرية.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في ليبيا ازدات تعقيدا مؤخر وذلك تزامنا مع إعلان حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج عن توقيع اتفاق عسكري مع تركيا وتلقيها دعما عسكريا من أنقرة لمواجهة الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض منذ أبريل الماضي معركة لتحرير طرابلس من الإرهاب وفوضى الميليشيات.

وفي هذا الإطار رفع الجيش التونسي وقوات الأمن، أواخر الشهر الماضي، حالة التأهب على الحدود الشرقية تحسبا لتطورات محتملة للنزاع في ليبيا.

وكانت تونس قد عززت على امتداد السنوات الماضية آليات المراقبة على الحدود الليبية عبر ساتر ترابي وخندق مائي إلى جانب وضع نظام مراقبة إلكتروني، تحسبا لتسلل مقاتلين أو تسريب أسلحة بالإضافة إلى التصدي لأنشطة التهريب.

جدير بالذكر أنه يوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا، الأول منفذ “رأس جدير”، ويقع في مدينة بن قردان بمحافظة مدنين، أما الثاني فهو معبر “ذهيبة وازن”، ويقع في محافظة تطاوين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين