أحمد الغـر

كشفت دراسة كندية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بأقصى جهد ممكن للجسم يقلل خطر الإصابة بأمراض المخ، خصوصًا بين كبار السن.

الدراسة أجراها فريق بحثي من جامعة “ماكماستر” الكندية، تؤكد أن الأوان لم يفت بعد للمواظبة على التمرينات الرياضية القادرة على حماية ذاكرتنا، مشيرةً إلى أن عدد كبار السن فاق للمرة الأولى في تاريخ البشرية عدد الشباب، ما خلق تحديات صحية فريدة من نوعها خصوصًا مرض الخرف.

ونصح الباحثون بضرورة عدم الاستسلام للخمول البدني، الذي يسهم في خطر الإصابة بالخرف بقدر الخطر الذي تشكله الحالات الوراثية.

وقد أخضعت الدراسة 1600 شخصًا من كبار السن لبرنامج رياضي يومي، وخلال 12 أسبوعًا فقط تحسَّنت ذكرياتهم، لكن هذا حدث فقط لأولئك الذين التزموا بتمرينات عالية الكثافة، ما يثبت أن الفوائد التي عادت على ذاكرتهم مرتبطة مباشرة بتحسنهم في اللياقة البدنية.

وأشارت الدراسة إلى أنَّ 25% ممن خضعوا لهذا البرنامج كان لديهم عامل خطر وراثي للخرف، لكن الغالبية منهم 75% لم يكن لديهم هذه المخاطر، وتمَّت متابعة جميع الحالات لمدة 5 سنوات على التوالي.

وأسفرت النتائج عن أنَّ 21% ممن يعانون من مخاطر وراثية أصيبوا بالخرف ولم يكن للنشاط البدني أي تأثير على هذه المجموعة، وعلى العكس بالنسبة للأشخاص الذين لم يكن لديهم خطر وراثي، فالنشيطون منهم كانت لديهم مخاطر أقل بكثير للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين كانوا غير نشطين أثناء أداء التمارين الرياضية.