رياضة

مونديال 2022 .. قطر تثبت أحقيتها في التنظيم وترقبٌ لنسخة متفردة

عبدالرحمان بن الشيخ

تُثْبت قطر من فترةٍ لأخرى أحقيتها في استضافة كأس العالم 2022، فعلى عكس ما كان عليه الحال في عددٍ من بطولات كأس العالم التي أقيمت خلال العقود الأخيرة، لم يعد التحدي الذي تنتظره قطر هو إتمام العمل في الملاعب والمنشآت الأساسية المضيفة للنسخة المرتقبة عام 2022، وإنما تحول التحدي إلى كيفية تجربة هذه المنشآت خلال الفترة الكبيرة المتبقية على المونديال والمقدرة بـ 3 سنوات.

العد التنازلي

بدأت قطر، الخميس الماضي، العد التنازلي للسنوات الثلاث الأخيرة المتبقية على انطلاق فعاليات هذه النسخة التاريخية من بطولات كأس العالم، لكونها الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط على مدار تاريخ بطولات كأس العالم للكبار.

ومع بدء العد التنازلي سيكون التحدي الحقيقي والأكبر أمام منظمي المونديال هو تنظيم أحداثٍ رياضية يمكن من خلالها تشغيل واختبار وتجريب أكبر قدر ممكن من هذه المنشآت والمشروعات المحيطة بها.

القائمون والمنظمون نجحوا في تحقيق ذلك بشكلٍ كبير خلال العام الجاري، حيث تمكنت قطر قبل نحو شهرين من استضافة فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى، ونالت استحسانًا وإشادةً بالغةً على حسن التنظيم في ملعب “خليفة الدولي”، وتقنية التبريد التي ساهمت في توفير طقسٍ فريدٍ للرياضيين والرياضيات داخل الملعب.

كما ستستضيف قطر خلال الأيام القادمة فعاليات بطولة كأس الخليج في نسختها الـ 24 بمشاركة 8 منتخبات خلال الفترة من 26 نوفمبر الحالي إلى 8 ديسمبر المقبل، أي قبل يومين فقط على انطلاق فعاليات مونديال الأندية يوم 11 ديسمبر المقبل.

وسبق لمسئولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسئولة عن استعدادات قطر للمونديال، أن أكدوا أن العمل يجري دائمًا على استضافة مزيدٍ من الأحداث الرياضية الرسمية والودية، بعدما أصبحت الدوحة محط أنظار العديد من الجهات والفرق الرياضية.

اكتمال الملاعب والبنية التحتية

رغم وجود 3 سنوات ما زالت تفصل المنظمين في قطر عن موعد انطلاق البطولة، فإن النسبة الكبيرة من العمل في الملاعب ومشروعات البنية الأساسية التي تخدم المونديال اكتملت، وهي التي تأتي أيضًا في إطار رؤية قطر 2030 التي ساهم مشروع المونديال في الإسراع بها.

وافتتح ملعب “خليفة الدولي” في مايو 2017 بعد عملية تطويرٍ وتحديث شاملة، بينما بدأ ملعب الجنوب في استقبال المنافسات بعد افتتاحه في مايو الماضي.

كما يتأهب ملعب “المدينة التعليمية” للدخول في حيز الخدمة، حيث ينتظر افتتاحه خلال الأيام المقبلة بعدما أدرج ضمن قائمة الملاعب المضيفة لبطولة كأس العالم للأندية المقررة في قطر من 11 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

في نفس السياق، اكتمل العمل بشكل شبه نهائي في ملعبي “البيت” و”الريان” اللذين ينتظر افتتاحهما عام 2020، ليرتفع عدد الملاعب التي تم افتتاحها إلى خمسة، فضلا عن وصول الملاعب الثلاثة الأخرى -ومنها ملعب “لوسيل” الذي سيحتضن نهائي المونديال- إلى مراحل متقدمة للغاية من العمل.

تجربةٌ فريدة من نوعها

وعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي بتجربة لا مثيل لها خلال مونديال قطر، وقال في تصريحات اليوم الخميس إن بلاده والمنطقة يتطلعان إلى الترحيب بالمشجعين المتوقع قدومهم من مختلف دول العالم لحضور مباريات البطولة.

تأجير باخرتين سياحيتين

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث -المسئولة عن تنظيم كأس العالم بقطر 2022 ، يوم الثلاثاء الماضي، أنها أبرمت اتفاقًا مع شركة “أم أس سي” للبواخر السياحية لاستئجار باخرتين سياحيتين تبلغ طاقتهما الاستيعابية الإجمالية 4 آلاف غرفة ستستخدم فنادق عائمة خلال المونديال.

وأضافت اللجنة في بيان أن الباخرتين سترسوان في ميناء الدوحة خلال البطولة التي تستمر شهرًا.

وقالت “تُشكل البواخر السياحية المخصصة للجماهير جزءًا من خطة اللجنة العليا المتعلقة بخيارات إقامة زوار البطولة والرامية إلى توفير حلول سكنية مستدامة”.

وسيتم توفير حافلاتٍ لنقل المشجعين من البواخر السياحية إلى مختلف محطات النقل بقطر بما في ذلك مترو الدوحة.

وقالت اللجنة إن خيارات الإقامة الأخرى ستتضمن الشقق السكنية وقرى المشجعين في الصحراء بالإضافة للفنادق.

يذكر أن كأس العالم في قطر يقام خلال الفترة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر عام 2022، وهو أول مونديالٍ يقام في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين