فيلم “الغسالة”.. صحفية تكشف أسرار النخبة المالية العالمية

عمان – محمود الزواوي
فيلم “الغسالة” (The Laundromat) من أفلام السيرة الذاتية الواقعية الكوميدية الدرامية من إخراج المخرج ستيفين سوديربيرج، وهو أيضا مصور الفيلم ومهندس المونتاج ومشارك في إنتاج الفيلم.
وكتب سيناريو الفيلم الكاتب السينمائي سكوت بيرنز استنادًا إلى كتاب “عالم الأسرار، داخل تحقيق وثائق بنما للشبكات المالية المحظورة والنخبة العالمية” الذي صدر في العام 2017 للكاتب الصحفي جيك بيرنستين، والمبني على قصة حقيقية لفضيحة وثائق بنما.
ومن المواضيع التي يطرحها فيلم “الغسالة” (جهاز الغسيل) تدهور الأنظمة الاقتصادية العالمية، وعدم تقيد بعض الأثرياء بتطبيق القوانين والقواعد، ولجوء بعضهم إلى استخدام الشركات والحسابات الوهمية، وتجنب دفع الضرائب، لزيادة ثرواتهم ونفوذهم على حساب الآخرين.
قصة الفيلم
والشخصية الرئيسية في فيلم “الغسالة” هي الصحفية إيلين مارتن (الممثلة ميريل ستريب) التي تتعرض خلال إجازة هادئة وممتعة لسلسلة من التطورات المزعجة وغير المتوقعة، حين تكتشف أن بوليصة التأمين المتعلقة بزوجها الذي توفي في حادث سيارة هي وثيقة مزورة.
وتكتشف خلال تحقيقها أن ذلك جزء من سلسلة من المعاملات التجارية المزيفة المرتبطة بشركة قانونية تقع في مدينة بنما سيتي عاصمة دولة بنما، وهي شركة متخصصة في دعم ومساعدة أكبر المواطنين الأثرياء في العالم على جمع أكبر الأموال بأساليب غير شرعية.
ومؤسسا هذه الشركة هما الشريكان جيرجين موساك (الممثل جاري أولدمان) ورامون فونسيكا (الممثل أنطونيو بانديراس)، وهما من الخبراء في تقديم العروض المغرية من الشركات ومن الحسابات الخارجية لمساعدة أصحاب النفوذ على جمع الأموال.
وتركز الصحفية إيلين مارتن تحقيقاتها على كبار الأثرياء وتجنبهم لدفع الضرائب وممارسة دعم النظام المالي الفاسد في العالم.
رسالة إنسانية
وتتخلل أحداث الفيلم جولة في عدد من دول العالم قبل التوصل إلى نشر وثائق بنما التي صدرت في العام 2016، والتي كشف فيها الصحفيون الوثائق المشفّرة السرية التي تضم أسماء أكبر زبائن شركة موساك وفونيسا، أي مجموعة “الغسالة” في العالم.
ويتميز فيلم “الغسالة” بقوة الإخراج وسلاسة السيناريو وتطوير الشخصيات وبراعة التصوير وبعرض واقعي لموضوع معقد بأسلوب مثير من بداية الفيلم حتى نهايته.
ويقدم الفيلم رسالة إنسانية عاطفية عميقة. كما يتميز الفيلم بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم الممثلة القديرة ميريل ستريب في تجسيدها الواقعي لبطلة الفيلم.
وعرض فيلم “الغسالة” في 4 مهرجانات سينمائية شملت مهرجان البندقية السينمائي الذي رشح فيه لجائزة الأسد الذهبي، ومهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي الإسباني ومهرجان زوريخ السينمائي السويسري ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي الكندي.
بطلة الفيلم
وتلقب بطلة الفيلم الممثلة ميريل ستريب بأقدر ممثلات جيلها، وهي صاحبة الرقم القياسي بين الممثلين في الترشيح والفوز بالجوائز السينمائية، فقد رشحت لما مجموعه 537 جائزة شملت 21 ترشيحا لجائزة الأوسكار، وهو رقم قياسي بين الممثلين.
وفازت بـ180 جائزة شملت 3 من جوائز الأوسكار و9 من جوائز الكرات الذهبية وعددًا من جوائز المهرجانات السينمائية. وتشمل المسيرة السينمائية للممثلة ميريل ستريب قيامها ببطولة 87 فيلما منذ العام 1976.
مخرج الفيلم
يشار إلى أن مخرج الفيلم ستيفين سوديربيرج فنان متعدد المواهب يجمع بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج والتصوير والمونتاج. وهو من أهم السينمائيين الأمريكيين ومن أكثرهم نشاطا، وهو من مؤسسي حركة السينما الأمريكية المستقلة.
ورشح خلال مسيرته السينمائية لما مجموعه 112 جائزة وفاز بـ30 جائزة شملت جائزة الأوسكار و2 من جوائز مهرجان كان.
طواقم فنية
وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم “الغسالة” 45 من البدلاء، و29 في المؤثرات البصرية والخاصة، و26 من مهندسي وفنيي القسم الفني، و21 في التصوير وإدارة المعدّات الكهربائية، و13 في تصميم الأزياء، و12 في قسم الصوت و9 في الماكياج، و6 في المونتاج، و3 في الموسيقى، بالإضافة إلى 5 من مساعدي المخرج.