أخبارأخبار أميركا

الصين تحتج على تصريحات نائب ترامب بشأن حقوق مسلمي الويغور

أعربت الصين عن رفضها الشديد للاتهامات التي وجهها مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، إلى الصين بشأن الحقوق والحريات في البلاد.

جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم الجمعة، تعليقًا على خطاب ألقاه بنس اتهم فيه الصين بالتضييق على “الحقوق والحريات” في هونج كونج، وانتقاده الشديد لأسلوب تعامل بكين مع مسلمي الويغور في منطقة “شينجيانغ” الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي البلاد.

وقالت يينغ إنه “بالنسبة لحالة حقوق الإنسان في الصين وعما إذا كانت جيدة أم لا، فإن المعيار الأهم لقياس ذلك يتمثل في مدى رضا الشعب الصيني.. والحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن هناك نحو مائتي مليون شخص يعتنقون ديانات مختلفة في الصين، بينهم أكثر من 20 مليون مسلم، فيما يتمتع أبناء الشعب الصيني بحرية كاملة في العقيدة الدينية وفقا للقانون”.

وأشارت يينغ إلى أن الصين تصون بحزم سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، وأن تايوان وهونج كونج وشينجيانغ من الشؤون الداخلية البحتة للصين، ولن تسمح أبدا لأي قوى خارجية بالتدخل فيها.

العلاقات مع أمريكا

واعتبرت يينغ أن بعض السياسيين الأمريكيين يخلطون بين الأسود والأبيض في هذه القضايا، ويدلون بتصريحات غير مسؤولة، ويحاولون التدخل في الشؤون الداخلية للصين وعرقلة الاستقرار والتنمية في البلاد، مشددة على أن أي محاولة لتقويض الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي في الصين لن يكتب لها النجاح.

وانتقدت يينغ إدلاء نائب الرئيس الأمريكي بتصريحات وصفتها بأنها “غير مسؤولة حول الدول الأخرى، فيما غض النظر عن المشاكل الخطيرة الموجودة في الولايات المتحدة، لاسيما حوادث إطلاق النار المتكررة والخطيرة، والتمييز العنصري، والفجوة بين الأغنياء والفقراء، وفرض العقوبات الأحادية ضد الدول الأخرى، والانسحاب التعسفي من الاتفاقيات الدولية والمعاهدات”، داعية بعض السياسيين الأمريكيين إلى النظر إلى مشاكلهم الخاصة ومعالجتها.

ونوهت يينغ إلى أن موقف الصين من العلاقات الصينية الأمريكية ثابت وواضح، وأن هذه العلاقات يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة.

وحثت يينغ الولايات المتحدة على النظر إلى العلاقات مع الصين من منطلق المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، واحترام الحقائق، وتصحيح الأخطاء، ووقف التصريحات غير المسؤولة، وتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون، والالتزام بتوافق الآراء الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، مع تسوية الخلافات وتوسيع التعاون على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة وتعزيز التنمية المطردة للعلاقات الثنائية.

اتهامات بنس

وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي قد اتهم الصين بالتضييق على ”الحقوق والحريات“ في هونج كونج وانتقد شركة نايكي الرياضية العملاقة والاتحاد الوطني لكرة السلة لتأييدهما بكين في خلاف بشأن حرية التعبير.

وفي خطاب مهم عن السياسة بشأن الصين قبل محادثات مع بكين تهدف إلى تخفيف حدة الحرب التجارية، قال بنس إن الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة أو الانفصال عن منافستها الاقتصادية الرئيسية.

لكنه انتقد الصين بسبب تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تجتاح هونج كونج لأكثر من أربعة أشهر.

وقال ”هونج كونج مثال حي على ما يمكن أن يحدث عندما تتبنى الصين الحرية… ولكن على مدى السنوات القليلة الماضية، زادت بكين تدخلها في هونج كونج وأقدمت على أفعال تضيق على الحقوق والحريات المكفولة لسكان هونج كونج بموجب اتفاق دولي ملزم“.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقف مع المحتجين في هونج كونج الذي خرج الملايين منهم إلى الشوارع في احتجاجات شابها العنف في بعض الأحيان على ما يرونه تشديدا للقبضة الصينية.

وقال بنس في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن ”نحن نقف معكم وأنتم تلهموننا. ندعوكم إلى مواصلة السير على طريق الاحتجاج الخالي من العنف“.

ووجه نائب الرئيس الأمريكي انتقادات حادة للصين لتعاملها مع مسلمي الويغور بإقليم شينجيانغ.

كما وجه بعضا من أشد انتقاداته لشركة نايكي الرياضية العملاقة والاتحاد الوطني لكرة السلة، اللذين اتهمهما بالانحياز للحزب الشيوعي الصيني فيما يتعلق بحرية التعبير في هونج كونج.

وقال إن الشركة والاتحاد فشلا في الدفاع عن مدير فريق هيوستون روكتس داريل موري بعد أن كتب تغريدات على موقع تويتر دعما للمحتجين في هونج كونج هذا الشهر.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين