أخبارأخبار العالم العربي

الإفراج عن المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي قبل أيام من الجولة الحاسمة

تونس – هاجر العيادي

في تطور جديد ومهم في ملف الانتخابات الرئاسية التونسية أفرجت السلطات عن المرشح الرئاسي نبيل القروي، وذلك قبل أيام من إجراء جولة الإعادة بينه وبين المرشح الآخر قيس سعيد التي ستجرى في 13 أكتوبر الجاري.

وقال كمال بن مسعود محامي القروي إن محكمة التعقيب أفرجت الأربعاء عن “قطب الإعلام نبيل القروي والمرشح لانتخابات الرئاسة”.

كما أكد بن مسعود أن “المحكمة النقض تخلت عن قرار غرفة الاتهام” الذي أوقف القروي بموجبه أواخر أغسطس الماضي.

ضغط حتى الإفراج

جدير بالذكر أن القروي لم يخض حملته الانتخابية في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الحصول هو ومنافسه قيس سعيد على أعلى الأصوات في الدور الأول.

وكان القضاء التونسي قد رفض فيما سبق 3 مطالب من محاميي القروي للإفراج عنه، وأحدث هذا إرباكًا للهيئة العليا للانتخابات التي ضغطت هي والعديد من منظمات المجتمع المدني للإفراج عن القروي لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في المنافسة الانتخابية.

وتأتي عملية الإفراج عن القروي بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، ولم ينتج عنها أغلبية واضحة لتشكيل حكومة، مما ينبئ بمفاوضات شاقة بدأت حتى قبل إعلان النتائج الأولية الرسمية وقبل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الأحد القادم.

وأعلن كل من حزب “النهضة” الإسلامي وحزب “قلب تونس” فوزهما في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في البلاد.

انتخابات بلا حملة

وكانت السلطات التونسية اعتقلت نبيل القروي في 23 أغسطس الماضي بعد صدور حكم بحبسه لاتهامه بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، فيما رفضت محكمة الاستئناف مؤخرا طلب الإفراج عنه.

وأسفرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت في 15 سبتمبر الماضي عن تصدر قيس سعيد القائمة بعد حصوله على نسبة 18.4% من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي الذي تمكن من حصد 15.6% من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين جولة إعادة.

وكان القروي قد طالب بتأجيل الدور الثاني من الاستحقاق الانتخابي الرئاسي إلى حين الإفراج عنه، لكن زوجته سلمى السماوي واصلت حشد الدعم لزوجها عبر الزيارات الميدانية للمقاهي والحقول حيث تعمل النسوة في الزراعة والفلاحة عموما.

وقرر منافسه قيس سعيد عدم القيام بأي حملة “ما دام منافسه قيد الحجز”.

وتمكن “قلب تونس” بقيادة مؤسسه نبيل القروي من تكوين قاعدة شعبيّة من خلال حملات التبرّع والزيارات الميدانيّة التي كان يقوم بها القروي للمناطق الداخليّة منذ ثلاث سنوات ووزّع خلالها مساعدات وسد فراغا تركته السلطات في هذه المناطق المهمشة، بينما منافسه قيس سعيد مستقل ورفض التحالف مع أي من الأحزاب التونسية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين