تسبب الإعصار “دوريان” لدى وصوله السواحل الأميركية الخميس في حدوث أضرار مادية كبيرة في مناطق بجورجيا ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا.

ووفقًا لقناة الحرة الأمريكية الإخبارية فقد ارتفع العدد المؤقت للقتلى الذين قضوا في جزر البهاما جراء مرور الإعصار المدمر دوريان إلى ثلاثين، وفق ما أعلن رئيس وزراء الأرخبيل هوبير مينيس لقناة “سي أن أن” الخميس.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 20 قتيلاً، غير أن السلطات تخشى أن يصبح العدد أعلى من ذلك بكثير بعد إنهاء عمليات الإغاثة.

وقال مينيس إن الإعصار خلف دماراً في الباهاماس سيستمر “لأجيال”.

وقالت الأمم المتحدة من جهتها إن زهاء 70 ألف شخص “يحتاجون إلى مساعدة فورية”.

واقترب الإعصار دوريان الذي بات من الدرجة الثانية، أكثر الخميس من الساحل الشرقي للولايات المتحدة الذي يتعرّض لرياح قويّة وأمطار غزيرة، مع مخاطر تسجيل فيضانات مميتة.

وأدى الإعصار إلى غمر الطرق بالمياه وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص.

وأعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير ، أن إعصار (دوريان) المدمر تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من السكان بولاية “ساوث كارولينا” الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة.

وأفاد المركز الأمريكي ـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم الخميس ـ بأن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار الذي تحول إلى الدرجة الثالثة بلغت 185 كيلومترا في الساعة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تخف حدة الإعصار بحلول يوم السبت القادم.

وكان مركز الأعاصير قد ذكر أن الإعصار “دوريان” أصبح صباح الخميس عاصفة من “الفئة الثانية” بسرعة رياح 110 أميال في الساعة، مع وصوله سواحل ساوث كارولاينا.

ومن جانبه، حذر حاكم ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية “روي كوبر”، السكان بضرورة الالتزام بأوامر الإخلاء والانتهاء من الاستعدادات قبل آخر لحظة للعاصفة دوريان، وفق شبكة فوكس نيوز.

ومع وصوله مدينة تشارلستون، جنوب شرق ساوث كارولاينا، مصحوبا بعواصف عاتية وهطول أمطار، تسبب الإعصار في إغلاق حوالي مئة طريق، وسقوط عشرات الأشجار، بينها واحدة سقطت فوق منزل عائلة لكن لم يصب أحد بأذى.

وتم إصدار حالة الطوارئ الفيدرالية في ولاية كارولينا الشمالية، وهناك ما يقرب من 8000 جندي في جميع أنحاء ولاية فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا ونورث كارولينا وما يقرب من 400 من جنود الحرس الوطني في ولاية كارولينا الشمالية يتمركزون أيضًا في مواقعهم في جميع أنحاء الولاية.

وفي نفس السياق أمر قائد الأسطول الأميركي الثاني، أندرو لويس، سفن وطائرات البحرية الأميركية المتواجدة في المنطقة التي يحتمل أن يمر بها إعصار دوريان، بالتحرك سريعا بعيدا عن السواحل، ( بحسب قناة الحرة الأمريكية )

ويتواجد الأسطول الأميركي الثاني في نورفك بولاية فرجينيا، وهي منطقة قالت الأرصاد إنها قد تتعرض لبعض الأضرار إذا مر فعلا منها إعصار دوريان.

وأرسلت البحرية، الأربعاء، أكثر من 100 مروحية وطائرة إلى البر، و20 سفينة بعيدا عن السواحل، فيما وضع العسكريون 10 آلاف و500 كيس رمل في المناطق المعرضة للفيضانات في المحطة البحرية بنورفك.

وتوجه قيادة البحرية الأميركية سفنها إلى مناطق بعيدة في المحيط الأطلسي، لتجنب الإعصار دوريان الذي ارتفعت خطورته الخميس، بعدما هدأ نسبيا خلال في وقت سابق من اليوم ذاته.

ومن المتوقع أن يجلب الإعصار رياحا عاتية وأمطارا غزيرة إلى مناطق في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.