ليفربول ومانشستر سيتي بين استعادة المجد المحلي وبلوغ الطموح القاري

عبد الرحمان بن الشيخ
شهد الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز تنافسًا وصراعًا كبيرين بين ناديي ليفربول ومانشستر سيتي، امتد حتى الجولة الأخيرة، لمعرفة بطل الدوري، والذي حققه مانشستر سيتي بفارق نقطةٍ واحدة عن ليفربول.
ويبدو أيضًا أن هذا الموسم من البريميرليج سيحتدم فيه التنافس أكثر بين السيتي والريدز للظفر بلقب الدوري، قياسًا بالنتائج التي حققوها في الجولات الثلاث الأولى، والتي يتصدر من خلالها ليفربول الدوري برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات، فيما يحل السيتيزن ثانيًا بــ 7 نقاط من انتصارين وتعادل.
غير أن طموح أشبال الإسباني بيب جوارديولا هذا الموسم يتمثل في التتويج باللقب القاري الأغلى “دوري أبطال أوروبا”، الذي حققه نادي ليفربول الموسم الماضي على حساب مواطنه توتنهام.
لكن زملاء المصري محمد صلاح يأملون في الموسم الجاري إلى إحراز لقب الدوري المحلي الذي تتعطش له جماهير الريدز والغائب عن خزائن الفريق منذ موسم 1989/1990.
السيتيزن: تشكيلةٌ متكاملة و جماهيرٌ تتوق للقبٍ قاري
يملك الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي في جعبته رصيدًا بشريًا مميزًا من اللاعبين، سواءً على صعيد اللاعبين الأساسيين أو الاحتياطيين، يمكنه من التألق على مستوى مسابقة دوري الأبطال وبلوغ المربع الذهبي على الأقل.
وبعد مضي ثلاثة مواسم على إشرافه على السيتي تمكن جوارديولا من قيادة السيتيزن إلى بلوغ الدور ربع النهائي للتشامبينزليج في الموسمين الماضيين، وسقط أمام ناديين إنجليزيين هما ليفربول وتوتنهام على التوالي .
ويتطلع مدرب النادي الأزرق ولاعبوه في الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثالث تواليًا والمنافسة بقوة على الصعيد الأوروبي، وتكرار إنجاز ليفربول في الموسم الماضي، وهذا ما يتطلب نفسًا طويلاً من لاعبي المان سيتي طيلة الموسم، للوصول إلى هذا المبتغى.
لكن الكتيبة التي يملكها الفيلسوف الإسباني والتي تضم أرمادةً من النجوم، سواء كانوا في التشكيلة الأساسية في صورة أجويرو، وبرناردو سيلفا، ورحيم ستيرلينغ، وكيفن دي بروين وغيرهم أو الاحتياطية على غرار رياض محرز، وإلكاي جوندوجان، وجابرييل خيسوسو غيرهم، بإمكانهم قيادة الفريق نحو إنجازٍ تاريخي غير مسبوق، في التتويج بلقب الدوري ودوري الأبطال (سيكون للمرة الأولى إذا حقق مانشستر سيتي هذا اللقب) في موسمٍ واحد، إذا ما تحقق وهو ما تتطلع إليه جماهير السيتيزن منذ سنوات.
وكان جوارديولا قد قاد السيتي في الموسم الماضي إلى تحقيق إنجازٍ تاريخي بالفوز بجميع الألقاب المحلية (الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الرابطة المحترفة، كأس الإتحاد الإنجليزي)، ليصبح بذلك مانشستر سيتي أول فريقٍ إنجليزي يحقق الثلاثية التاريخية خلال موسمٍ واحد في تاريخ الكرة الإنجليزية.
ليفربول بعد التتويج القاري طموحٌ لنيل القب المحلي
رغم صعوبة المشوار الذي سيخوضه نادي ليفربول هذا الموسم مع بقية الأندية المرشحة لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في صورة مانشستر يونايتد، وتشيلسي، ومانشستر سيتي، ولاسيما هذا الأخير الذي يعد المنافس الشرس للريدز على لقب الدوري، لكن وبعد تحقيق اللقب القاري “دوري الأبطال” في الموسم الماضي يتطلع رجال المدرب الألماني يورجن كلوب لاعتلاء منصة التتويج، حاملين لقب البريميرليج في نهاية الموسم الحالي، وهو اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ موسم 1989/1990.
ليفربول الذي يعد ثاني أكثر الفرق الإنجليزية تتويجًا بلقب الدوري برصيد 18 لقبًا بعد مانشستر يونايتد صاحب الـ 20 لقبًا، يسعى الريدز في هذا الموسم إلى تحقيق اللقب والاقتراب من اليونايتد، وهو الذي يملك (نادي ليفربول) الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، على اعتبار أن المنافسة على لقب دوري الأبطال في الموسم الحالي ستكون أكثر صعوبة من الموسم الماضي بعد التعزيزات والإستقدامات التي قامت بها الفرق الكبرى على غرار ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبرشلونة.