أخبارأخبار العالم العربي

القوى السياسية تكشف عن مرشحيها للانتخابات الرئاسية في تونس

تونس- هاجر العيادي

مع بدء العد التنازلي لقرب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، المزمع إجراؤها منتصف شهر سبتمبر المقبل، بدأت القوى السياسية المختلفة في الكشف عن مرشحيها.

وفي هذا السياق أعلنت فاطمة المسدي، نائبة عن حزب نداء تونس، أن الحزب اتفق على دعم ترشّح وزير الدّفاع، عبد الكريم الزبيدي، للانتخابات الرئاسية المبكّرة المقررة الخريف المقبل.

وقالت فاطمة المسدي إن “حركة نداء تونس اتفقت على دعم الزبيدي للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف سبتمبر المقبل.

دعم واسع

ومن هذا المنطلق وقع 15 برلمانيًا بينهم منتمون إلى حركة “نداء تونس” عريضة لدعم ترشح الزبيدي للانتخابات الرئاسية، ليحصل بذلك على التزكيات البرلمانية المطلوبة للترشح.

وأفادت قيادات من الحزب عن وجود اتفاق في صفوفه على أن يكون مرشح الحزب للرئاسة من بين المقربين من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وفكره ومنظومته، شريطة أن يكون غير منتم إلى أي حزب سياسي آخر.

وبالإضافة إلى دعم “نداء تونس” يحظى الزبيدي بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.

حملة انتخابية

ومن المترقب أن حامد بن مبارك، وهو شخصية غير معروفة في الأوساط السياسية وناشط في الشأن الرياضي ومقرّب من الزبيدي، سيكون مدير حملة الزبيدي الانتخابية، حسب ما أكدت مصادر قريبة من وزير الدفاع لصحيفة “الشارع المغاربي” التونسية.

وأشارت مصادر مقربة إلى أن الزبيدي التقى الثلاثاء رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر، وعرض عليه استقالته واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية.

أكثر من 20 مرشحًا

على صعيد آخر بلغ عدد مرشحي الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس حتى الثلاثاء قرابة 25 مرشحًا، لكن قلة بينهم استوفت الشروط الكاملة مبدئيًا للمشاركة في السباق الانتخابي.

وفي ظل هذه المؤشرات الأولى حول  تقديم الترشحات، التي بدأت منذ اليوم الثاني من أغسطس الجاري وتستمر حتى اليوم التاسع، يرى مراقبون أن أغلبية الترشحات تفتقد إلى الجدية الكاملة.

صمت النهضة

كان من المفترض أن تكون حركة النهضة قد أعلنت الثلاثاء عن قرارها بشأن مرشحها للرئاسة، وما إذا كان سيكون من داخل الحركة أو خارجها. إلا أن الحركة لم تعلن أي خبر والتزمت الصمت معللة ذلك بتأجيل الحسم في الشخصية المرشحة، وفق ما أفاد به رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني.

ويعتبر الشيخ عبد الفتاح مورو، رئيس البرلمان بالنيابة، أحد أبرز الأسماء المطروحة من داخل  الحركة، إلا أن متابعون يستبعدون اختيار الحركة مرشح من خارجها كما فعلت في الانتخابات الرئاسية الماضية.

الجبالي مستقلاً

من جهة أخرى قدم رئيس الحكومة التونسية السابق، حمادي الجبالي، الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية  كمرشح مستقل.

وشغل الجبالي (70 عامًا) منصب رئيس الحكومة بعد تصدر حزبه السابق حركة النهضة انتخابات 2011، لكنه قدم استقالته في مارس 2013، كما استقال من منصب الأمين العام للحركة في نفس الشهر، ليعلن مغادرته للحركة بسبب خلافات حول سياسات الحزب.

المرزوقي بين المترشحين

فيما أعلن الرئيس السابق المنصف المرزوقي أنه سيترشح للانتخابات. ويحظى المنصف المرزوقي (74 عامًا)، بدعم تحالف “تونس أخرى”، وهو يمثل تحالفًا بين حزبي “حراك تونس الإرادة” و”حركة وفاء” بالإضافة إلى سياسيين مستقلين.

والمرزوقي ناشط حقوقي ومعارض للرئيس السابق بن علي، تولى منصب الرئاسة بصفة مؤقتة بين 2011 و2013، بعد حصول حزبه “المؤتمر من أجل الجمهورية” على المركز الثاني في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد عام 2011، وبتزكية من التحالف الحكومي في البرلمان.

وترشح المرزوقي لانتخابات 2014 وأدرك المركز الثاني قبل خسارته أمام الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي توفي قبل انتهاء عهدته الرئاسية بأشهر يوم 25 يوليو الماضي.

رمزي التروكيا

يذكر أن السياسيان الجبالي والمرزوقي هما من بين رموز التحالف الحكومي الثلاثي الملقب بـ”الترويكا” الذي حكم تونس إثر انتخابات 2011 مع بداية الانتقال السياسي، وهي الانتخابات الديمقراطية الأولى التي شهدتها تونس عقب ثورة يناير 2011.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت إجراء انتخابات الرئاسة المبكّرة في 15 سبتمبر المقبل، على أن يتم تقديم طلبات الترشح من 2 إلى 9 أغسطس الجاري.

وبحسب القانون الانتخابي في تونس، يتعين على المرشح الرئاسي الحصول على تزكيات 10 نواب أو 40 من رؤساء البلديات أو 10 آلاف شخص من الناخبين موزعين على 10 دوائر انتخابية.

 

 

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين