فرقة “بيت الرواد” تقدم أمسية من الغناء الجميل على مسرح جرش الجنوبي

تضم فرقة “بيت الرواد” مجموعة من أساتذة الغناء الكبار، وهم يمثلون الجيل الذي انتشرت على يديه الأغنية الأردنية، عندما كانت الأغنية واحدة من أذرع الدولة، وليس مجرد مادة ترفيهية.
كانت أغانيهم محملة بالرسائل، وتشبه الأردنيين، تحكي وأيامهم ووقائعهم، وتعكس قيمهم الاجتماعية، ونظرتهم للحياة،
أغاني تحمل أصالة المواطن الأردني، وتردد منظومة القيم الجميلة التي يتمتع بها، فهي صادرة من الوجدان الجمعي، لذلك كانت مفرداتها النبيلة، والعذبة، وموسيقاها القريبة من السمع والقلب.
“الرواد” في جرش
تواجد هذه الفرقة في مهرجان جرش هو لمسة وفاء لهذا الجيل، ونوع من رد بعض الجميل لهم، لذلك كان الرواد في بال مدير المهرجان” أيمن سماوي”، منذ اللحظات الأولى لتصميم برنامج المهرجان الفني، وكان قراره بأن يكون “الرواد” على المسرح الجنوبي.
الغناء الطربي
بدأت الأمسية بقالب موسيقي سماعي بياتي إبراهيم العريان، للفرقة الموسيقية،، ثم وصلة من الموشحات” املالي الأقداح صرفا، وفيك كل ما أرى حسن، وبالذي أسكر من عرف اللمى”.
الظهور الأول كان الفنان” بشارة الربضي” الذي قال عنه الفنان” صباح فخري” بعد أن سمعه: ”الآن أنا مطمئن على مستقبل الغناء الطربي الجميل”، وذلك نظرًا لما يتمتع به من إمكانيات صوتية تؤهله للغناء الطربي الصعب، حيث بدأ الربضي بموال، استهلالا لغناء” ابعتلي جواب” التي حلق بها وتجلى وارتجل، واستعرض إمكانيات وجماليات صوته، التي تفاعل معها الجمهور.
أغاني راسخة
سنديانة الأغنية الأردنية، الفنانة الكبيرة ”سلوى”، والتي مازالت تتمتع بلياقة صوتها، استقبلها الجمهور بترحاب كبير، فبدأت بموال ”يسعد مساكم”، وغنت” تخسى يا كوبان”، تلك الأغنية الراسخة بوجدان الأردنيين، ثم غنت ”وين ع رام الله”، وختمت بأغنيتها الجميلة” موال الهوى”.
أستاذ الموشحات، الفنان الكبير” رضوان المغربي”، اختار واحدة من أغاني الزمن الجميل، فغنى” يا صلاة الزين” الأغنية التي أبدعها نظما الشاعر ”بيرم التونسي”، وألحان الشيخ “زكريا احمد” وأشهر من غناها الشيخ “سيد مكاوي”.
مدراس متنوعة
الفنان “محمد مناعسة” استذكر مع الجمهور أغنية” ياريتني طير”، والتي اشتهرت بصوت الموسيقار “فريد الأطرش” من كلمات وألحان” يحيى اللبابيدي”.
الفنان الأنيق، المطرب” نبيل الشرقاوي” اختار أغنية من اللون الخليجي، فغنى” بعاد كنتم” من تراث فنان العرب ” محمد عبده” من تأليف” فائق عبد الجليل” وألحان” يوسف مهنا”.
الفنان خفيف الظل” فؤاد راكان” اختار من تراث الفنان” محمد عبد المطلب” أغنية” مابيسألش عليا أبدا”، من كلمات “فتحي قورة”، وألحان “محمود الشريف”.
الفنان “فيصل حلمي” قدم واحدة من أغانية الجميلة، وهي أغنية” روحو قولوله” من كلمات ”أحمد حربه” وألحان ”نايف علي”.
حسن الختام
الختام كان مع الفنان” فؤاد حجازي” صاحب التجربة الكبيرة في الغناء والتمثيل، وإنتاج برامج الأطفال، وصاحب الحضور على المسرح، حيث بدأ بالميجانا وموال” زهر البنفسج يا ربيع بلادنا”، وقدم أغنيته المعروفة” شالك ياحلوة”، ثم موال، غنى بعده” أغنية “يابنيه ماني فرنجي” وهي من الأغاني التي يحبها الجمهور ويتفاعل معها، وختم بمقطع من أغنية ” آمنت بالله”، بأجوائها الجمالية الروحانية.
وفي نهاية الأمسية قدّم مدير المهرجان ”أيمن سماوي” درع المهرجان تكريمًا وتقديرًا لفرقة الرواد، حيث سلّم الدرع الفنان” صخر حتر” كما سلم كل واحد من المطربين المشاركين، درعا، تكريمًا وتقديرًا.