الصين تؤكد مجددًا أنها لن تسمح بانفصال أي جزء من أراضيها

By أميرة أحمد

July 24, 2019

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصيني، وو تشيان، اليوم الأربعاء، إن السعي إلى استقلال (تايوان) لن يصل إلى شيء، وإن بلاده لن تسمح بانفصال أي جزء من أراضيها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، بمناسبة إصدار مركز الإعلام بمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) وثيقة رسمية (كتاب أبيض) حول الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد.

وأضاف تشيان “أن تايوان أشير إليها مرات عديدة في الكتاب الأبيض، ما يظهر أن قضية تايوان مرتبطة بمصالح الصين الجوهرية وذات أهمية بالغة، وأن الصين مستعدة للسعي لإعادة التوحيد السلمي بمنتهى الإخلاص وأعظم الجهود، ولكن إذا تجرأ أحد على فصل تايوان عن الصين، فلن تمتنع القوات المسلحة الصينية عن حمل السلاح لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بحزم”.

وتابع: “إن الصين لن تسمح لأي فرد أو منظمة أو حزب سياسي بالقيام بأي شكل من الأعمال الانفصالية في أي وقت”.

وذكر (الكتاب الأبيض) أن القوات المسلحة الصينية تعمل على تحسين التكوين الشامل للأسلحة والمعدات وتنسيق الجهود لجميع الخدمات والأسلحة، مع تعزيز التطور المتوازن لمعدات القتال الرئيسية وأنظمة المعلومات ومعدات الدعم.. مشيرا إلى ضرورة تعزيز التخلص من المعدات القديمة مع الخلق التدريجي لنظام يتكون من أسلحة ومعدات جديدة وعالية التقنية بشكل أساسي.

ولفت الكتاب الأبيض إلى أن الجيش الصيني خفض عدد قواته النشطة ليبقي عليها عند مليوني فرد، وأن عدد الأفراد في الأجهزة القيادية عند مستوى الفوج وما فوقه قد تم تخفيضها بمقدار 25%، فيما تم تقليص عدد الأفراد في الوحدات غير القتالية بنسبة تقرب من 50%.

وحول نفقات الدفاع الصينية، أكد (الكتاب الأبيض) أنها معقولة ومناسبة، وأن الصين تهتم بكل من التنمية والأمن، حيث تبذل جهدا متكاملا لبناء بلد مزدهر وجيش قوي، وتسعى لتحقيق التنمية المنسقة للدفاع الوطني والاقتصاد.. مشددا على أن نفقات الدفاع الصينية مفتوحة وشفافة بشكل عام، وإنفاقها معقول ومناسب، فمقارنة مع بلدان رئيسية أخرى، لا تزال نسبة الإنفاق الدفاعي الصيني إلى الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الحكومي وكذلك الإنفاق الدفاعي للفرد في البلاد، عند مستوى منخفض نسبيا.

وأشار إلى أن الصين باعتبارها الدولة الرئيسة الوحيدة التي لم يتم توحيدها بالكامل بعد، وإحدى الدول ذات البيئة الأمنية المحيطة الأكثر تعقيدا، فإنها تواجه تحديات خطيرة في حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي والحقوق والمصالح البحرية، مؤكدا أن بكين تتبع استراتيجية نووية للدفاع عن النفس، هدفها الحفاظ على الأمن الاستراتيجي الوطني من خلال ردع الدول الأخرى عن استخدام أو التهديد باستخدام سلاح نووي ضد الصين، مشددا على التزام بلاده الدائم بسياسة عدم الاستخدام الأول للأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف، وعدم الاستخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة لها أو المناطق الخالية منها، دون قيد أو شرط.

ولفت الكتاب إلى أن الصين تؤيد الحظر التام والتدمير الشامل للأسلحة النووية، ولا تشارك بكين في أي سباق تسلح نووي مع أية دولة أخرى وتبقي قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن الوطني.. كما تعمل على تعزيز تحديث الدفاع الوطني والجيش بشكل شامل وتعميق الإصلاح في الدفاع الوطني والقوات المسلحة من جميع النواحي مع التركيز على إزالة الحواجز المؤسسية وحل المشكلات الهيكلية والمشكلات ذات الصلة بالسياسات.