منوعات

“مدافع الثلوج”.. حل مقترح لمواجهة ذوبان القطب الجنوبي

أحمـد الغــر

في محاولة للحد من الارتفاع الكارثي في مستوى سطح البحر، الناتج عن ذوبان الغطاء الجليدي في غرب القارة المتجمدة (أنتركتيكا)، وفي محاولة للوصول إلى حل فعّال لهذه المشكلة، اقترح العلماء استخدام مدافع لضخ تريليونات الأطنان من الجليد إلى القمة من جديد.

ورغم اتفاق باريس للمناخ، إلا أن نسبة الانبعاثات التي تؤدي إلى احترار الكوكب لا تزال مستمرة في الارتفاع، كما أن زيادة الوعي بضرورة حصر الاحترار بـ 1.5%، وهو الهدف الأساسي للمعاهدة، لم يكن كافيا لتجنب وقوع كارثة.

يُذكر أن الصفيحة الجليدية الضخمة في أنتركتيكا تحتوي على كمية كافية من المياه المتجمدة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 6 أمتار، وسيكون ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد فقط كافياً لتهجير نحو 190 مليون شخص.

في حين أن ارتفاعه 3 أمتار سيعرض مدناً كبرى في أنحاء العالم بما في ذلك نيويورك وشنغهاي وطوكيو للخطر، وفي حالة الوصول إلى ارتفاع 3 أمتار فإنها ستشكل نقطة تحول لا رجعة فيها، بصرف النظر عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري حينها.

وفي ظل اهتمام كبير في السنوات الأخيرة بهذه القضية، فقد جرى الحديث عن عدة حلول، منها: إدخال جزيئات في الفضاء، أو تخزين ثاني أكسيد الكربون في الأرض، إلا أن القليل من هذه الخطط تطرقت إلى مسألة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي من المحتمل أن يسبب مزيداً من الكوارث الإنسانية.

وأصدر خبراء في معهد بوتسدام للبحوث المناخية “بيك” نموذجاً لإحدى الخطط المقترحة، يتلخص في إعادة الجليد الذائب إلى قمم الأنهار الجليدية في غرب أنتركتيكا، لمنعها من الاختفاء، وقد قدّروا الكمية اللازمة لتثبيت الأنهار الجليدية بأنها قد تصل إلى 7.4 تريليون طن على الأقل من الثلوج أي ما يعادل حجم 150 ألف طائرة جامبو.

وستشمل العملية وضع مئات المدافع الجليدية التي تشغّلها 12 ألف توربينة تعمل بطاقة الرياح، والتي بدورها ستقوم برش مياه البحر الناتجة عن ذوبان الجليد والتي تتساقط ثلوجا فوق مساحة بحجم كوستاريكا.

لكن الخبراء شددوا على أن الخطة حاليا هي مجرد خطة افتراضية، وأن نجاحها مرتبط بخفض جذري للانبعاثات الدفيئة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين