قصص نجاح

راديو “صوت العرب من أميركا” يستعرض قصة نجاح فنان مهاجر له بصمة استثنائية عبدالفتاح شبانة

رحلة فنية بدأت من الريف المصري، حتى الولايات المتحدة الأميركية

By موقع راديو صوت العرب في أميركا

January 07, 2018

فهرس المحتوى

واشنطن – تخرج من كلية التجارة، ثم التحق بمعهد الفنون للموسيقى، درس التلحين، وله 3 ألبومات غنائية منها ألبوم للأطفال، هاجر إلى أميركا عام 1980، هو فنان عربي يعد قبلة لجميع الفنانين العرب داخل الولايات المتحدة، يقيم صالونا ثقافيا كل شهر يلتقي من خلاله كل المبدعين العرب.

أنه المهاجر المصري الأصل الفنان عبدالفتاح شبانة الذي استضافه الإعلامي ممدوح زكي في برنامج “عصفور من الشرق” الذي أذيع بتاريخ 14 ابريل/ نيسان 2017 في راديو “صوت العرب من أميركا”.

بدأ شبانة حديثه قائلا “بدأت الغناء من أيام المدرسة عندما كنت صغيرا، وفي ذلك الوقت أسست فرقة فنية مسرحية صغيرة في القرية، أقمنا من خلالها عروض مسرحية في الحارة، كنت أكتب نصوص المسرحيات وأغني في فقرة من فقرات المسرحية، أذكر أن من ضمن الفرقة كان معنا فريق دعاية وإعلان يخبروا الناس بمواعيد العروض”.

وأضاف شبانة

“الريف المصري يعتبر بمثابة الوحي لي، فأنا استمد أفكاري منه، وهو يعد نموذج لكل فنان وما كنت أشاهده في الريف شاهدته في أميركا لأن الريف المصري عبارة عن لوحة فنية، يضم البحر والزراعة والأرض”.

ويشرح شبانة قائلا “في القرية المصرية توجد كرنفالات مختلفة الأشكال، وفي قريتي يوجد خمسة أولياء، كل واحد له مولد خاص فيه، وتقام خمسة مهرجانات سنويا غير مولد النبي، كنت انتظر كل مولد لأستمع للأناشيد وأرددها معهم”.

ويتذكر شبانة موقف والده عندما علم برغبته في الالتحاق بمعهد الموسيقى ضاحكا “قال لي والدي: أنت تريد أن تطلع رقاص، ورفض تماما أن أسجل في معهد الموسيقى، ووالدي شخص مهم جدا لي، وعملت له أغنية خاصة به عند زيارة للقاهرة في 2010”.

وأضاف شبانة “عندما نجحت في امتحان معهد الموسيقى، وكان قبل موت والدي بسنة، علمت والدتي وحذرتني من أن أخذل ربي فيها، وشعرت وكأن هناك قيد في عنقي تجاهها”.

وسأل ممدوح زكي “ما الذي يميزك في أعمالك؟”

أجاب شبانة “أنا تلميذ في مدرسة أي مبدع، وليس أي أحد يغني أو له علاقة بالغناء أقتدي به, تتلمذت وتأثرت بالفنانة أم كلثوم وعبدالوهاب وسيد درويش وكل الرواد”.

وأضاف شبانة “البساطة هي من تميز أعمالي، واللحن هو الذي يفرض نفسة على الجملة، والجملة هي التي تفرض نفسها على الآلة التي تريدها، وأتبادل حاليا مع بعض المبدعين التجارب والرؤية التي نقدمها وكل منا يعطي لحن من عنده كدعم معنوي”.

وأوضح “أنا أميل للوتريات كثيرا والشلو تحديدا، كل الأعمال الأخيرة كان لآلة الشلو وجودا بارزا في الحالة الموسيقية، لأنها جمل بسيطة وليس معقدة”.

وسأل ممدوح زكي “ما مدى تعاونك مع الملحنين بمصر؟”

أجاب شبانة “في بداية حياتي الفنية كنت أقضي معظم وقتي في الريف، وقتها لم أتعامل مع أحد، ولكن بعد نزولي للقاهرة تعاونت مع عدد من الملحنين وكتاب الأغاني التي كانت معظمها موجهة لمصر”.

وحول تجربة أغاني الأطفال قال “كانت تجربة جميلة من أهم محطات حياتي، وتجربة الألبوم الثاني كانت مختلفة جدا، وهو الذي أنتجته في أميركا”.

وسأل الإعلامي ممدوح زكي “لماذا انقطعت عن الموسيقى 5 سنوات، وكيف عدتُ إليها؟”

أجاب شبانة “كتبت على الكاسيت عبارة (اغفري لي اني سجنت نفسي خارج أسوارك – إليك يا مصر)، فانتقدتني كاتبة في بالأهرام بشدة وشككت في حبي ووطنيتي لمصر، الأمر الذي أصابني بالإحباط، حتى أني كتبت لها ردا قصيدة عن مصر”.

وأضاف “أصابني الانتقاد بإحباط شديد بالرغم من أني كنت قد قطعت شوطا كبيرا في الموسيقى، الانتقاد دفعني لكسر آلة العود ولمقاطعة الموسيقى خمس سنوات، فأنا أتقبل النقد في أي شيء إلا في انتمائي وحبي لوطني مصر”.

وأوضح شبانة “عندما أنجبت أولادي، أحببت أن أغني لهم، وأعمل لكل واحد فيهم أغنية خاصة، وأثناء إحدى احتفالات الجامعة بالنجاح غنيت وسط الناس من هذه الأغاني، فوجدت الناس تتساءل من أين هذه الأغاني، وكيف يمكنهم الحصول عليها، ومن هنا بدأت العودة تدريجيا”.

وسأل الإعلامي ممدوح زكي “ما هي  علاقتك بثورة يناير في مصر؟”

أجاب شبانة “عشت الثورة من أول يوم إلى آخر يوم، من خلال متابعتها أولا بأول، وتسجيل كل مرحلة من مراحل الثورة، ويوجد أكثر من أغنية خاصة بالثورة ومصر، كل الذي عملته من بداية الثورة محفوظ لديَّ”.

وأضاف شبانة “كنت أردد في ثورة يناير/ كانون الثاني أغنية خاصة بي تنادي الحرية والعدل، وكان خلال الثورة الشاعر أحمد مطر ونشأت حداد كانوا يكتبوا لي كلمات عن مصر”.

وأكد شبانة “عملت في مرحلة من مراحل الثورة أغنية اسمها قلي بربك من قتلت ومن بسهمك قد رميت، ومن الحاجات التي عملتها وقت الثورة كتبت شعر، والشعر له الوان مختلفة والحالة التي تأتي إليَّ هي تلقائية”.

وسأل مقدم البرنامج “ما هي أهم الأنشطة التي تناقشوها في صالونك الثقافي الشهري؟”

أجاب شبانة “نتبادل في الصالون الثقافي الأشعار والأغاني من كل الأطياف خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وتعودنا في الصالون أن نحترم الاختلاف، ونتفق بعيدا عن الخلافات السياسية، وفي كل شهر نستضيف مبدع يتكلم عن تجربته وإبداعه، وفي القريب سنخصص يوم للشعر ويوم للفن التشكيلي والفنون المختلفة، لنفتح الباب لكل المبدعين”.

وأكد شبانة “أقوم بتوصيل الفن الشرقي للغرب، ولي أكثر من تجربة، حيث شاركت مع أحد المطربين الكبار في أغنية دويتو عربي وأجنبي فغنيت المقطع العربي منها وهو الغربي، وهناك مشاريه أخرى قريبة تحمل ميكس عربي وإنكليزي وبأكثر من لغة ضمن مناسبة فنية عالمية تقام كل سنة”.

وهل الأجيال الجديدة من أبناء العرب بالولايات المتحدة على دراية بالموسيقى العربية؟

أجاب شبانة “هناك شخصيات عربية بأميركا تعلم الأميركيين الموسيقى الشرقية أفضل مني، لما لهم من خبرة أوسع مني، وأنا على تواصل معهم، وفي أخر صالون نظمناه، كان ضمن الحضور 21 شاب من الجيل الثاني، الذي نشأ بالولايات المتحدة، غنوا معنا بالعربية وكنت سعيد جدا بهم، لأنهم ليسوا منفصلين عن ثقافتنا رغم أنهم مؤمنين بالثقافة الأميركية”.

وأضاف شبانة “سعادتي بهذا الجيل الجديد جعلتني أقوم بتسجيل ألبوم للأطفال العرب المولودين هنا، وسجلت 30 أغنية للأطفال”.

واختتم شبانة حديثه قائلا “أن المتابعين للصالون بأوروبا أكثر من المتابعين في الولايات المتحدة، ويصلني رسائل عديدة منهم، والفضل في ذلك يعود جمهور الصالون”.

أعدها للنشر/ هارون محمد