أعلن ألكسندر ميخييف المدير العام لشركة “روس أوبورون إكسبورت” لتصدير الأسلحة، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستورد إلى تركيا الدفعة الأولى من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي “إس-400” في شهر يوليو المقبل.

ونقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية عن ميخييف – خلال منتدى /آرميا -2019/ – “الآن نحن بصدد اكتمال العنصر اللوجستي [ لعقد التوريد]، أود أن أقول إنه سيتم تنفيذه في وقت قياسي من حيث مرحلة التصنيع لهذا نوع من الأنظمة [ للدفاع الجوي] .. وفي يوليو سننفذ أول توريد في إطار خططنا”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن موسكو ستفي بجميع الالتزامات المتعلقة بصفقة منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية “إس-400” تجاه تركيا، وبدون أي إخلال، حتى في ظل الظروف الحالية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في يونيو الجاري، أنها أوقفت تدريب الطيارين الأتراك على طائرات “إف-35” في قاعدة جوية أمريكية بولاية أريزونا، ردا على مضي أنقرة في إتمام هذه الصفقة، حيث أعلنت أنها لن تتخلى عنها وأن الدفعة الأولى من هذه الصواريخ ستصل إلى البلاد في شهر يوليو.

فيما قالت المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، أمي الثلاثاء: إن الولايات المتحدة ستمنع القوات التركية من تشغيل المقاتلات “إف 35” وتطويرها إذا مضت أنقرة قدما في شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية.

وحثّت واشنطن وحلفاؤها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على عدم تركيب منظومة “إس 400” الروسية، وقالوا إن هذا سيسمح بمعرفة تكنولوجيا المقاتلات “إف 35″، التي تم تطويرها لكي تتفادى أجهزة رادار العدو وأجهزة التتبع الحراري.

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد من جديد اليوم بالمضي قدماً في شراء منظومة “إس 400” رغم مخاوف الحلفاء.

وقال إردوغان لأعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان: “تركيا ليست دولة تحتاج لأن تتفاوض مع الدول الأخرى، أو تحتاج لإذن، أو تخضع لضغوط عندما يتعلق الأمر باحتياجات الدفاع عن النفس”.

وقالت تركيا: إن منظومة “إس 400” مع روسيا نهائية، ما أثار خلافا دبلوماسيا مع الولايات المتحدة، يضاف إلى خلافهما بشأن الاستراتيجية المتضاربة في سوريا والعقوبات المفروضة على إيران.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون: “كل شيء يشير إلى أن روسيا ستسلم تركيا المنظومة، وستكون لذلك عواقب”.