منوعات

تمثال بجامعة السوربون يثير أزمة بسبب إساءته للحضارة الفرعونية!

أحمد الغـر

تجددت أزمة تمثال عالم الآثار الفرنسي الشهير “جون فرانسوا شامبليون”، والموجود في مدخل جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي يعتبره المصريون مسيئاً لآثارهم وحضارة أجدادهم الفراعنة.

فالتمثال الذي صممه الفنان “أوغست بيرتولدي” وتم وضع في مكانه قبل 144 عامًا، يجسد “شامبليون” واضعاً إحدى قدميه على رأس ملك فرعوني مكسور على الأرض، يرجح أنه الملك”إخناتون”.

كثيرون اعتبروا ما يجسده التمثال أمرًا مهينًا، ويعكس نظرة استعلائية وعنصرية تجاه الحضارة الفرعونية، وهو ما أدى تجدد حملة المطالبة بضرورة إزالة ذلك التمثال من موقعه.

استياء وغضب

وشهدت الأيام الماضية حالة من الاستياء على صفحات مواقع التواصل بشأن التمثال، وتجددت الحملة المطالبة بإزالته.

ورغم إدراك المصريين للعمل العظيم الذي قام به “شامبليون” إبان الحملة الفرنسية على مصر، حيث نجح في فك رموز اللغة المصرية القديمة، بترجمته رموز حجر رشيد، إلا أن موجة غضب تندلع بين حين وآخر على مدار سنوات، للمطالبة بإزالة تمثاله الموجود في جامعة السوربون العريقة.

وعلى رأس التمثال الرخامي توجد عبارة منحوتة، ترجمتها بالعربية: “أنا من أجل مصر، ومصر من أجلي”، وهي العبارة الشهيرة التي كان بالفعل يرددها شامبليون، من فرط هوسه وعشقه للحضارة والآثار المصرية القديمة.

ولا يختلف أمر العشق لمصر كثيراً لدى صانع التمثال النحات الفرنسي الشهير فردريك أوجست بيرتولدي، الذي كان مهتماً هو الآخر بعلم المصريات.

مليون توقيع

يُذكر أن الجالية المصرية في فرنسا سبق وأن طالبت بإزالة التمثال عام 2011، وانطلقت حملة وقتذاك استهدفت جمع مليون توقيع من الشعب المصري للضغط على الحكومة الفرنسية لمطالبتها بإزالة هذا التمثال، إلا أن الحملة لم تنجح في مهمتها.

ومن المفارقات أن الفنان “أوغست بيرتولدي” الذي قام بنحت هذا التمثال المثير للجدل عام 1863، هو ذاته الذي صنع التمثال الأشهر الذي يعد أيقونة للحرية في العالم، وهو تمثال الحرية الموجود في الولايات المتحدة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين