أخبار العالم العربي

المغربي يونس مجاهد أول عربي يتولى رئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين

أعلن خالد ميري الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، فوز يونس مجاهد “مغربي الجنسية” برئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين كأول عربي، خلفا للرئيس السابق البلجيكي فيليب لوروث، خلال الانتخابات التي أجريت اليوم الخميس، على هامش أعمال المؤتمر الـ30 للاتحاد الدولي للصحفيين الذي تستضيفه تونس بينما فازت الهندية صابينا إندرجيت بمنصب نائب رئيس الاتحاد.

وأكد يونس مجاهد رئيس الاتحاد أهمية الفوز برئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين بالنسبة للمغرب وللمجموعة العربية داخل المجتمع الدولي، بما يؤكد أن هذا الجزء من العالم قادر على العمل من أجل الديمقراطية وخاصة على حرية الصحافة وعلى قيادة منظمة عالمية بهذا الحجم.

واشار الى أنه سيلتزم بتطبيق البرنامج والقرارات والتوصيات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر وستترجم في شكل مشاريع يتم العمل على تنفيذها برفقة أعضاء المجلس.

وقد فاز يونس مجاهد بأغلبية الأصوات المعبر عنها بلغ عددها 200 صوت، في حين حصل منافسه من كندا مارتان أوهالنون على 112 صوتا.

وهذه أول مرة يفوز بها صحفي من القارة الأفريقية ومن العالم العربي بهذه المسؤولية، التي تعاقب عليها رؤساء من أوروبا وأستراليا ، ويتوج هذا الانتصار الحضور الدائم والفاعل للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في هذا التنظيم، ويؤكد الفعالية الكبيرة التي تميزت بها السياسة الخارجية التي نهجتها.

كما فاز بالنيابة الأولى للرئيس الصحفية زوليانا لاينس من البيرو ، وفازت صابينا أندرجت من الهند وتيمور شافير من روسيا بالنيابة الثانية والثالثة للرئيس، وفاز جيم بوملحة من بريطانيا بأمانة الصندوق.

وقال خالد ميري الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، إن فوز يونس مجاهد، يعد إنجازا كبيرا حققه العرب لأول مرة منذ إنشاء الاتحاد بفضل وحدة صفهم وتحالفهم مع غالبية النقابات من القارات المختلفة رغم المعارضة الأوروبية.

وأضاف أن هذا يؤكد أن الصحافة العربية بخير وأنها قادرة على أن تلعب أدوارا أكبر دفاعا عن القضايا العربية، وأن العرب عندما يتحدون قادرون على تحقيق النجاح على المستوى الدولي.

كما أعلن ميرى عن فوز أربعة مرشحين عرب في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين التي أجريت مساء اليوم عقب فوز يونس مجاهد برئاسة الاتحاد. وقال ميرى، إن الأربعة مرشحين العرب الذين فازوا مع 12 آخرين من بلاد أخرى هم مؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب ، زياد دبار عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، عمر فاروق الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصوماليين، مشيرا إلى أنه سيتم غدا استكمال الانتخابات الخاصة بالأعضاء الاحتياطيين.

يذكر أن المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين انطلق الثلاثاء الماضي بمدينة الثقافة بالعاصمة وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين . ويشارك في هذا المؤتمر الدولي للصحفيين الذي تحتضنه تونس و لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، 300 قيادي نقابي يمثلون 600 ألف صحفي في العالم وينتمون إلى 187 نقابة وجمعية صحفية من 140 دولة ،لانتخاب رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد

والاتحاد الدولي للصحفيين هو أكبر منظمة عالمية للصحفيين، تأسس للمرة الأولى سنة 1926، ثم اعيد تأسيسه مرة اخرى سنة 1946 واستقر على شكله الحالي بعد اعادة تأسيسه للمرة الثالثة سنة 1952 ومقره الحالي في العاصمة البلجيكية بروكسل .

ويمثل الاتحاد أكثر من 600 ألف صحفي في 120 دولة حول العالم، ويعمل الاتحاد على التحرك على المستوى الدولي للدفاع عن حرية الصحافة والعدل الاجتماعي من خلال اتحادات صحفيين تكون قوية، وحرة، ومستقلة، وهو المنظمة التي تتحدث باسم الصحفيين داخل الامم المتحدة وضمن الحركة النقابية العالمية.

ولا يتبنى الاتحاد الدولي للصحفيين توجها سياسيا معينا، ولكنه يروج لحقوق الإنسان، والديمقراطية، والتعددية و يعارض كل أنواع التمييز ويدين استخدام الإعلام للأغراض الدعائية أو للترويج للتعصب وعدم التسامح والصراع ويؤمن بحرية التعبير السياسي والثقافي ويدافع عن العمل النقابي وباقي الحريات الأساسية .

ويقدم الاتحاد الدولي للصحفيين دعمه للصحفيين واتحاداتهم كلما خاضوا مواجهة دفاعا عن حقوقهم العمالية والمهنية كما قام بتأسيس صندوق دولي للسلامة المهنية يقدم دعما انسانيا للصحفيين المحتاجين .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين