قال مسؤولو النقل في الاتحاد الأوروبي أنهم سيعملون مع هيئات تنظيمية أخرى، على اعتماد تعديلات برمجية جديدة، على الطائرة بوينج 737 ماكس.

وقالت مفوضة النقل بالاتحاد الأوروبي، فيوليتا بولك، في تصريحات أوردتها وكالة رويترز للأنباء : إن الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران ستدرس عن كثب التغييرات المقترحة، في تصميم بوينج.

وأضافت بولك: “نعمل دائما مع هيئات تنظيمية أخرى، وسنتخذ بالتأكيد خطوات مشتركة، لكن الوكالة الأوربية لسلامة الطيران تحتفظ لنفسها، بالحق في إجراء مراجعتها الخاصة على النتائج، ثم سنتعاون بالطبع مع بقية الهيئات التنظيمية”.

وردا على سؤال حول توقيت انتهاء أزمة الطائرة، قالت بولك: آمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن، نظرا لأننا في حاجة لاستعادة النظام والثقة، والمضي قدما”.

وتخشى شركات الطيران العالمية، من أن يؤدي الخلاف بين الهيئات التنظيمية، حول سلامة الطائرة، إلى إلحاق المزيد من الضرر بصناعة النقل الجوي، واهتزاز ثقة الركاب.

وأوقفت الطائرة عن العمل على مستوى العالم، في مارس/ آذار الماضي، بعد أن أدى حادثا تحطم إلى مخاوف بشأن برنامجها الجديد المضاد للأعطال، والمسمى (MCAS).

وأسفر حادثا تحطم للطائرة ماكس – أحدهما لطائرة أندونيسية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، والثاني لطائرة أثيوبية في مارس/ آذار من العام الجاري 2019 – عن مقتل 346 شخصا.

وأدى قرار الاتحاد الأوروبي والصين وغيرهما من الجهات بوقف عمل الطائرة، قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك، إلى انقسام غير معتاد في عمليات تنظيم الملاحة الجوية العالمية.

ولا يوجد حتى الآن اتفاق واسع، بين الجهات التنظيمية العالمية، على كيفية وموعد الموافقة على إصلاح برامج الطائرة، التي لم تكتمل بعد.

ويجتمع حاليا الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في كوريا الجنوبية، في أكبر تجمع له منذ الحادثين.