دعوات حقوقية للتحقيق في منشورات كراهية ضد المسلمين
بقلم: راي حنانيا – ترجمة: مروة مقبول
منشورات معادية للمسلمين، وتسخر من النبي محمد، تم توزيعها في مركز تجاري أمريكي. محتوى المنشور مسيء جدًا للمسلمين، وهو الأمر الذي جعل المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان (AHRC-USA)، والمجلس الأمريكي للقيادة الإسلامية (AMLC)، يطالبان بالتحقيق بشأن هذه المنشورات، كما طالبا مركز “كوستكو” ((Costco التجاري إلى إعادة تقييم استجابته لمحاولات نشر الكراهية على ممتلكاته.
تم توزيع المنشورات المسيئة من خلال وضعها على الزجاج الأمامي لسيارات العملاء، في ساحة انتظار السيارات بالمركز التجاري “كوستكو”، الذي يقع في مدينة ليفونيا بولاية ميشيجان.
فوفقًا لأحد العملاء الذين أبلغوا عن هذا الحادث، تم وضع المنشور على السيارات يوم الأربعاء الماضي، مما أزعج العميل الذي تواصل مع أحد مديري المركز التجاري، ليطلب منهم القيام بشيء ما بشأن ما يحدث.
وبدلاً من ذلك، طلب المدير من العميل الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الحادث، بزعم أن الأمر ليس من مسؤولية مركز “كوستكو”.
وأود أن أتوجه بالتحية لهذا العميل الذي أخطر إدارة المركز، وطلب اتخاذ إجراء لوقف توزيع هذا المنشور.
وتواصل المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان مع قسم شرطة مدينة ليفونيا، وطلب التحقيق الفوري فيما يتعلق بتلك الدعاية المعادية للمسلمين والتي تعد أكثرها كراهية.
بالإضافة إلى ذلك، قام ممثلو المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان والمجلس الأمريكي للقيادة الإسلامية بزيارة المركز التجاري يوم الجمعة الماضية، لنقل التداعيات الخطيرة التي ربما تنتج عن عدم اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المسألة الحساسة، التي تنشر الكراهية ضد العديد من عملاء المركز.
فمنطقة انتظار السيارات التابعة للمركز التجاري هي ملكية خاصة لـ”كوستكو”، وبالتالي تقع المسئولية على عاتقه للحفاظ على أمان ممتلكاته والترحيب بكافة الزائرين.
وخلال اجتماع لممثلي المجالس الحقوقية مع إدارة المركز التجاري، أكدوا أنهم سيتعاونون بشكل كامل مع تحقيقات الشرطة، مؤكدين أنهم لا يتغاضون عن مثل هذه الأفعال.
وأشاروا إلى أنهم لا يمكنهم الإفصاح عن معلومات تخص موظفيهم، أو عرض لقطات كاميرات المراقبة إلا للسلطات المختصة.
ويثق المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان والمجلس الأمريكي للقيادة الإسلامية في أن إدارة شرطة ليفونيا ستواصل تحقيقاتها، التي نأمل أن تكشف عن هوية من يقف وراء هذه المنشورات وخطاب الكراهية الذي تضمنتها، وأن مركز “كوستكو” سيبذل كل جهد ممكن للحفاظ على ممتلكاته آمنة لترحب بالجميع.
ونطالبهم بأن يتعاملوا مع التعصب المناهض للمسلمين بنفس الإصرار والحرص الذي سيعاملون به الكراهية الموجهة ضد أي دين أو جماعة أخرى.
ونؤكد أن عدم احترام أي دين هو عدم احترام لجميع الأديان، ومثل هذه الدعوة للتشجيع على الكراهية ضد المسلمين أو غيرهم ليست مقبولة ويجب مواجهتها.
وقال عماد حماد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان: “نطلب ببساطة من أي شركة أو حكومة أن تتعامل مع التعصب المناهض للإسلام بالطريقة التي تتعامل بها مع أي تعصب آخر”.
وتابع: “نشعر بخيبة أمل لأن “كوستكو” لم تتعامل مع هذا الفعل البغيض بالطريقة التي نتوقع أن تتصرف بها مؤسسة أمريكية كبيرة”.
وأضاف حماد أن “كوستكو تحتاج إلى طمأنة جميع عملائها، بمن فيهم المسلمون، بأنها تحترمهم، وأنها ستتخذ إجراءات صارمة عندما يتعلق الأمر باستغلال ممتلكاتها لنشر الكراهية والترويج لها”.
بينما قال عبد الله الشيخ، رئيس المجلس الأمريكي للقيادة الإسلامية: “إنه لأمر مروع أن نرى مثل هذه الكراهية.. نحن نشعر بخيبة أمل شديدة لأن “كوستكو” تجاهلت قلق العميل، ولم تتصرف على الفور”.
وأضاف الشيخ: “إن الكراهية هي عدونا المشترك، وأي دعوة إلى الكراهية ضد الإسلام أو أي دين آخر غير مقبولة، ويجب عدم التسامح معها”.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاتصال بمكتب المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان (AHRC-USA) على الرقم 313-790-8453 أو مكتب المجلس الأمريكي للقيادة الإسلامية (AMLC) على الرقم 313-586-4610.
للاطلاع على الرابط الأصلي:
الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع