إدارة ترامب تنتظر تواصل إيران بشأن مقترحات عقد محادثات بين البلدين

قال مسئول كبيرٌ في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة في انتظار تواصل إيران، لكنها لم تصلها منها أي رسائل بعد تشير لاستعدادها قبول مقترحات ترامب بعقد محادثات مباشرة.
وأضاف المسئول لمجموعة صغيرة من الصحفيين، أمس الجمعة، “نعتقد أن علينا أن نخفض التصعيد والدخول في مفاوضات”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد في أكثر من مناسبة رغبته في التحدث إلى المسئولين الإيرانيين حيث قال للصحفيين خلال استقباله الرئيس السويسري عندما سئل عما إذا كانت واشنطن ستخوض حربا مع إيران، فقال: «آمل ألا يحدث ذلك».
فتح قنوات الاتصال
ويربط محللون أمريكيون بين زيارة الرئيس السويسري للبيت الأبيض وبين مساعي فتح قنوات الاتصال مع إيران، حيث أن سويسرا ترعى المصالح الأمريكية في طهران، والإيرانية في واشنطن، مما يؤهلها للعب دور الوسيط بين الجانبين.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الرئيس ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأمريكية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم، إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران فى الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول فى حرب مع إيران.
وقال أحد المسئولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسئولين قالوا إن ترامب كان حازما فى قوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين.
إيران ترفض
من جانبها عبرت إيران عن قلقها مما وصفته “خداع” الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرأي العام العالمي بأنه يريد التفاوض على اتفاق نووي جديد، بينما “يصوب مسدسا” تجاه طهران.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن رسول سنائي راد، نائب قائد القوات المسلحة للشؤون السياسية “ما يفعله زعماء أميركا من ممارسة الضغوط وفرض العقوبات… بينما هم يتكلمون عن محادثات هو بمثابة توجيه مسدس صوب شخص ودعوته لصداقة ومفاوضات”.
وتابع “سلوك زعماء أميركا لعبة سياسية تنطوي على تهديدات وضغوط (وعلى السطح) إظهار رغبة في التفاوض من أجل تقديم أنفسهم في صورة سلمية وخداع الرأي العام”.