إقالة وزير الدفاع على خلفية تسريبات “هواوي” وتعيين وزيرة جديدة

By أميرة أحمد

May 02, 2019

أقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزير الدفاع جافين ويليامسون من منصبه على خلفية مزاعم بأنه قام بتسريب معلومات خاصة بمناقشات تتعلق بالأمن القومي بشأن المشاركة المحتملة لشركة “هواوي” الصينية العملاقة للاتصالات في شبكة الجيل الخامس بالمملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: ” طلبت رئيسة الوزراء هذا المساء من جافين ويليامسون أن يغادر الحكومة وذلك بعد أن فقدت الثقة في قدرته على تأدية دوره كوزير للدفاع وكعضو في حكومتها.”

وأضاف المتحدث أن قرار ماي جاء نتيجة لسلوك ويليامسون المتعلق “بالتحقيق في ملابسات الكشف غير المصرح به لمعلومات خاصة باجتماع لمجلس الأمن القومي.”

ونشرت الحكومة البريطانية رسالة من ماي إلى ويليامسون “أخبرته فيها أنه لم يتم تحديد أي رواية أخرى موثوقة من الأحداث لتفسير هذا التسريب”.

وذكرت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية الأسبوع الماضي أن مجلس الأمن القومي البريطاني، الذي تترأسه ماي، وافق على السماح لشركة هواوي بالمساعدة في إنشاء البنية التحتية “غير الأساسية” مثل الهوائيات على سبيل المثال، الخاصة بشبكة الجيل الخامس الجديدة في بريطانيا.

وتناقش بريطانيا ودول أخرى ما إذا كانت ستستبعد شركة هواوي الصينية من التوسع في شبكات الجيل الخامس بها، وسط شكوك بأن الشركة ترتبط بعلاقات وثيقة للغاية بالحكومة الصينية، وهي ادعاءات ترفضها هواوي.

الوزيرة الجديدة

وعينت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بيني موردونت وزيرة جديدة للدفاع، بعد إقالة جافين ويليامسون، وتبلغ وزيرة الدفاع الجديدة من العمر 46 عاما، وهي من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، فإن مهام منصبها كوزيرة للدفاع تشمل العمليات الإستراتيجية وعضوية مجلس الأمن القومي في المملكة المتحدة، وتعد أيضا مسئولة عن خطط الدفاع والنفقات، بجانب الشراكات الإستراتيجية مع الشركاء مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية وحلف الناتو.

ومن المهام المحورية أيضا التي ستكون موردونت مسئولة عنها هي العمليات النووية والسياسات المرتبطة بهذا الأمر.

وبرز اسم موردونت أول مرة لتولي وزارة الدفاع، خلفا لمايكل فالون الذي استقال في أكتوبر 2017 بعد اتهامات بالتحرش الجنسي، ولكن تم اختيار أحد أقرب مساعدي ماي للمنصب وهو غافين ويليامسون الذي أقيل يوم الأربعاء.

وفشلت السيدة موردونت في محاولتها الأولى للوصول للبرلمان البريطاني بعدما ترشحت على مقعد بورتسموث نورث في عام 2005 ، لكنها استطاعت الفوز بأغلبية عن حزب المحافظين في عام 2010.

أصبحت وزيرة للشباب في عام 2014 ثم عُينت كأول وزيرة للقوات المسلحة في تاريخ المملكة المتحدة في عام 2015 ، ودعمت أندريا ليدسوم في محاولتها الفاشلة لخلافة ديفد كاميرون في الانتخابات التي اجريت عام 2016.

كما حصلت وزيرة الدفاع البريطانية الجديدة على المرتبة الوزارية لأول مرة في عهد ديفيد كاميرون بين عامي 2014 و 2016 ، وعُينت وزيراً للمعوقين عندما تولت تيريزا ماي السلطة في عام 2016.

وشغلت موردونت في نوفمبر 2017 منصب وزيرة التنمية الدولية بدلا من بريتي باتيل، ثم شغلت أيضا منصب وزيرة المرأة والمساواة منذ أبريل من العام الماضي.

وجاء تعيينها كوزيرة للتنمية المحلية في ظل أزمة أخرى وقعت فيها الوزيرة السابقة باتيل، وبختها على إثرها رئاسة الوزراء، وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسئولين إسرائيليين أثناء قضائها إجازة عمل، دون إخطار الحكومة.

ورحبت جمعيات خيرية بالإغاثة بتعيينها في منصب وزيرة التنمية الدولية، وقالت إنها ستكون قادرة على الاستفادة من خبرة موردونت في العمل في المستشفيات ودور الأيتام في رومانيا بعد ثورة 1989.

من أبرز تصريحاتها كان تهديدها كوزيرة للتنمية البريطانية للدول النامية بخفض المساعدات من المملكة المتحدة، وقالت في يناير من العام الماضي إن تلك الدول عليها الاستثمار في شعوبها.

وأضافت بحسب صحيفة الجارديان أن بريطانيا تدفع 13 مليار جنيه إسترليني سنويًا في الخارج، داعية “الآخرون” إلى أن يقدموا هم أيضًا الأموال.

وطلبت من الدول النامية أن تتحمل المسؤولية وتبدأ خطوات للاستثمار في الصحة أو التعليم.

وأكدت أنه إذا رفضت هذه الدولة ما تريده بريطانيا، “فعلينا أن ننظر في المساعدات من جديد، حتى توجه لإنقاذ الأرواح ومعالجة نقص التغذية”.