منوعات

هل لديكِ أخ توأم؟.. إذن فأنتِ أقل حظًا

ترجمة: مروة مقبول

تشعر الأم بأنها محظوظة عندما تعرف أنها حامل في توأم، ذكر وأنثى معًا، ولكن ما لا تعرفه هو أن الفتاة في هذا التوام تكون أقل حظًا، فهي في هذه الحالة تتعرض لهرمونات ذكرية بصورة أكبر في الرحم، مقارنةً بالتوأم الأنثى.

وقد أثار هذا الأمر فضول الباحثين من خلال إجراء اختبار لتأثير هذه الهرمونات قبل الولادة. حيث وجدوا أن هناك تأثير سلبي محدود على حياة هذه الفتاة، بسبب قضاء 9 أشهر داخل الرحم مع صبي، مما يؤدي إلى ضعف الأداء المعرفي والخصوبة لديها، واكتسابها للمزيد من الصفات الذكورية، التي يمكن أن تفسر عدم سهولة أن تجد هؤلاء الفتيات شركاء لحياتهن ويتزوجن لاحقًا في الحياة.

فحوصات عديدة

قامت دراسة جديدة في جامعة نورث وسترن والمدرسة النرويجية للاقتصاد، بإجراء العديد من الفحوصات، منها فحص مستويات هرمون تستوستيرون في الرحم، وتحليل نتائج أكثر من 30 عامًا لنتائج توائم من نفس الجنس، ومقارنتها بتلك النتائج التي حصلوا عليها لتوائم مختلفين (أنثى وذكر).

كما قارنت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، هذه البيانات بالمعلومات المتعلقة بتوائم إناث توفي أشقاؤهم من الذكور أو الإناث بعد فترة وجيزة من ولادتهم، وذلك حتى يتمكن الباحثون من رؤية كيف تختلف طريقة تربية هؤلاء الأطفال، واختلاف معدل التستوستيرون الذي تعرضوا له في الرحم.

وقام الفريق بالبحث عن عينة لفتيات توفي توأمها الذكر في الطفولة. فحتى مع وجود نظام صحي ممتاز في النرويج، كان هذا الأمر شائعًا في ذلك الوقت، وأظهرت النتائج أن وجود أخ للأنثى في الرحم، وليس في الحياة، هو الذي يحدث الفرق.

من ناحية أخرى، لم يكن للأوزان النسبية عند الولادة أي تأثير على النتائج، بما يتناقض مع النظريات حول أن التوائم الذكور يلتقطون العناصر الغذائية.

تأثير سلبي

وقال دكتور كريسيستوف كاربونيك من جامعة إيموري النرويجية “هذه أول دراسة تتعقب الأشخاص لأكثر من 30 عامًا، بدءًا من الولادة وحتى المدرسة وسن البلوغ، لإظهار أن مشاركة الفتاة في الرحم لتوأم ذكري يؤثر على حياتها بشكل عام، بما في ذلك التخرج من المدرسة والأجور ومعدلات الخصوبة”.

وقام دكتور كربونيك بتسجيل وتحليل بيانات أكثر من 13 ألف توأم ولدوا في النرويج بين عامي 1967 و1978.

ومقارنةً بالمجموعات الأخرى من التوائم، فإن التوائم الإناث، اللائي تطورن جنبًا إلى جنب في الرحم مع ذكور، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من نتائج غير سارة في وقت لاحق من حياتهن.

فوفقاً للدراسة، تقل فرصهن في اجتياز المرحلة الثانوية بنسبة 15%، وإنهاء مرحلة التعليم الجامعي بنسبة 4%.

كما أن معدلات الخصوبة لدى هؤلاء الفتيات تقل بنسبة 6% تقريبًا عن نظائرهن لتوائم بنات، وبالتالي ينجبن عدد أطفال أقل ، كما تقل فرصهن للزواج بنسبة 12%، والحصول على عمل بنسبة 8.6%.

ويقول دكتور كاربونيك أن هذه الاختلافات تظل حتى لو توفي الأخ التوأم للفتاة بعد الولادة مباشرةً، مما يشير إلى أن التعرض لهرمون التستوستيرون، وليس الطريقة التي نشأت بها الفتاة، هو الذي يفسر الاختلافات بينها وبين الفتيات الأخريات.

ومن ناحية أخرى، لا يبدو أن التعرض لمعدل مرتفع من هرمون الاستروجين في الرحم له أي تأثير سلبي على الأخ التوأم لهذه الفتاة.

بيولوجيا الاختلاف

وقال ديفيد فيجليو، عميد كلية التربية والسياسة الاجتماعية بشمال غرب البلاد: “هذه قصة عن بيولوجيا الاختلاف بين الجنسين…فهذه الدراسة ليس الغرض منها إظهار أن الأنثى لتوأم ذكر لديها ملامح ذكورية بشكل أكبر، وإنما نتائج هذه الدراسة توضح أن التعرض السلبي للتستوستيرون قبل الولادة له تأثيره على تلك الفتاة، من حيث التعليم، استقبال سوق العمل ومستوى الخصوبة”.

ويؤكد دكتور كاربونيك أن هذه النتائج تعكس اختلافات محدودة، ولكن لن يتأثر الجميع بنفس الطريقة، وقد لا تتعرض بعض التوائم للإناث على الإطلاق لمثل هذه المشكلات”.

وهذه ليست أول دراسة لإيجاد تأثير سلبي محتمل على الفتيات التوأم اللائي شاركن رحمًا مع أخ. فقد كشفت دراسة أجريت عام 2007 أجراها الدكتور فيربي لوما من جامعة شيفيلد، باستخدام السجلات الصحية في فنلندا، أن احتمال عدم تمكنهن من الإنجاب يزيد بنسبة 25% إن كان التوأم ذكرًا. وأكد أن سبب نقص الخصوبة يعود إلى تعرض الأنثى لهرمون التستوستيرون داخل الرحم.

وتزداد عدد التوائم، خصوصًا لمزدوجي الجنس، بسبب التلقيح الاصطناعي، لكن تستنتج الدراسة أن عواقب هذا الأمر ليس بالخطورة التي تكفي لإثارة الانزعاج. ويضيفون أنه قد يكون هناك آثار إيجابية لم يتوصلوا إليها بعد.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

للاطلاع على الرابط الأصلي:

https://www.dailymail.co.uk/health/article-6823301/Girls-male-twin-likely-thrive-testosterone-exposure.html

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين